رفض أحمد سيف الإسلام حسن البنا، نجل حسن البنا مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" "شخصنة" الجدل حول مسلسل "الجماعة" الذي يستعرض تاريخ الجماعة، من وجهة نظر السيناريست وحيد حامد، الأمر الذي اعتبرته يستهدف تشويه صورة الجماعة أمام الرأي العام في مصر. وقال سيف الإسلام إنه قيادي بالجماعة وكافح من أجلها طلية حياته، مضيفًا في تصريح ل "المصريون" حول أزمة مسلسل "الجماعة": "الموضوع ليس شخصيا"، مشيرًا إلى أنه "مفوض الجماعة نفسها" في اختصام وحيد حامد على الأحداث التي جاءت في المسلسل واعتبرها لا تمت للحقيقة بصلة. وأوضح أن هناك بعض أفراد "الإخوان" تقدموا أيضًا بدعاوى ضد المسلسل، وأضاف: أي واحد متضرر من مسلسل "الجماعة" له الحق في أن يرفع دعوى باعتباره عضو بجماعة "الإخوان" أمام مجلس الدولة حيث تقام مثل هذه الدعاوى، مشيرا إلى أن الأفراد الذين سجنوا على اعتبار أنهم من "الإخوان" سيتضررون من هذا المسلسل. من جانبه، ألمح محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة "الإخوان" إلى أن الموضوع لم يحظ الاهتمام الكبير داخل الجماعة، لأنه "منذ البداية واضح فشله"، في إشارة إلى مسلسل "الجماعة". وتابع: كنت أتوقع من وحيد حامد أن ينتقل الناس ليعيشوا في جو الثلاثينات والأربعينات وما فيه من سياسيين وعلماء والثقافة والصالونات والأحدث السياسية وبعدين يحط "الإخوان" مافيش مانع بما لهم وما عليهم. ووصف مهدي العمل بأنه "فشل من ناحية التاريخ الدراما"، وأضاف "لذلك وصلت رسالة مضادة لما يريد، لذلك هو محتقن ومن حرضوه وأعطوه الملايين يشعرون الآن أن الأمر لم يؤت ثماره وأنه انعكس عليهم". وحول ترك الجماعة لسيف الإسلام وحده في المشوار القضائي، قال عاكف: "لا شأن لنا.. لأن الجماعة لا تحجر على رأي وأحد وكل واحد يفعل ما يريد، لأننا مشغولون بما هو أهم وهو هذا البلاء الذي تعيشه مصر ويعيشه العالم العربي والإسلامي".