كشف الدكتور عبد الحميد شحاتة, رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بالوزارة، أن الاجتماع الذي تم "الثلاثاء" بين الشركات المنتجة وبين الوزارة خرج دون أن تتعهد الشركات بتوريد الكميات المطلوبة والتي حددتها وزارة التجارة والصناعة ب 80 ألف طن، طبقًا لقدرات المصانع الإنتاجية، حيث توزعت بين 30 ألف طن للشركة المصرية و23 ألف طن لحلوان، و17 ألف طن للإسكندرية، و موبكو 10 آلاف طن، مؤكدًا أن شركتي أبو قير لإنتاج الأسمدة، والدلتا للأسمدة ، لن يستطيعا تحمل إنتاج 180 طنًا شهريًا للسوق المحلى بواقع 120 ألف طن لأبو قير، و40 ألف طن للدلتا. وأكد "شحاتة" في تصريحات خاصة ل "المصريون"، أن الوزارة بصدد عقد اجتماع عاجل يشارك فيه وزير الزراعة ومعه كل الشركات المنتجة لمراجعة حصص الشركات ولتحديد الكميات الجديدة المطلوبة، التي سيتم تسلمها من كل شركة لطرحها للتوزيع، استعدادًا للموسم الشتوي، والوصول بإجمالي الكميات الواردة من مصانع الأسمدة إلى 8 ملايين طن, مشيرًا إلى أن التوقعات المطروحة تؤكد أن الشركات لن تلتزم بضخ 260 ألف طن شهريًا للسوق المحلية مما يزيد من الأزمة.
وفي نفس الإطار, كشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن شركات الأسمدة تحاول افتعال الأزمات لدعم مافيا الأسمدة في السوق السوداء، مؤكدًا أنه من المتوقع أن يصل العجز السماد للموسم الشتوي 2.6 مليون طن بسب عدم التزام الشركات بتوفير الكمية المتعاقدة عليها الوزارة، وعدم توفير وزارة البترول حصص الغاز للشركات مما يعرقل الإنتاج وعدم التزام الشركات المناطق الحرة بتوفير كميات الأسمدة المطلوبة للموسم الشتوي الحالي، مما يعني أن الكميات الموردة هذا العام قد تقل عن نصف المطلوب.