أنا محمد عمرى الأن 24 عام ، بداية من فترة المراهقة أيام الثانوى تبدل حالى كله كنت حينها أمارس العادة السرية بشراهة وأشعر بالتيه وعدم التركيز وضعفه والتشتت التام وإحساس بالضياع والوحشة وحزن واكتئاب دائماً يلزمنى وضعف الثقة فى النفس ثم وجدت وسواساً يلازمنى.. بدايةً كان فى العقيدة ثم انتقل لوسواس فى الأفكار،كانت الأفكار تلازمنى وتزداد حين المذاكرة جداً، فكنت لا أستطيع المذاكرة كلما هممت، سيطرت علىّ الأفكار وإذا حاولت التهرب منها فشلت فانعدم التركيز وهجرت المذاكرة تماماً.. ففشلت فى أهم سنة من عمر الإنسان فى مصر تعليمياً وهى الثانوية التى تحدد الجامعة التى سأدخلها ، وذلك بعد أن كنت متفوقاً جداً ، وتعجب الناس واستغربوا محمد المجتهد فشلت بنتيجة 50 فى المائة ، تصور !!!! أه والله هى ديه النتيجة بتاعتى فى تانية ثانوى 50 فى المائة هذه حصيلة الضيق النفسى والتردد والحزن والاكتئاب الذى لا أعرف له سبباً، والوسواس الذى يلازمنى ويمنعنى من التركيز ، ولست أعرف ما السبب! فأنا رجل مرفه وليس ثمة ما يحزننى أبداً فى حياتى.. وأمر أخر هام عدم المبالاة ، لا أبالى ولا أهتم بشىء.. مثلا الامتحان غداً وسوف أفشل وتجدنى لا أبالى وكأنى سكران أو مغيب العقل لمَ ؟! لست أدرى!!! كنت أفكر حينها ماذا يجرى لى هل أنا فى حلم ؟! كل شىء مدمر ، حياتى تحولت لجحيم ما السبب ؟! كابوس.. وما يجعلنى أتحسر أننى رجل لا أحب فى الدنيا إلا العلم وقد حرمت التركيز والمذاكرة ومن حينها وقد انعدم عندى الإحساس بالوقت ، تمر الأيام الكثيرة والسنوات ، فأشعر أنها دقائق مرت من عمرى أكثر من سبعة سنوات وأنا كما أنا ، لم يتغير شىء.. مروا ولو أقسمت لكِ بالله أن ظنى أنى لم أعش من فترة الثانوى حتى اليوم كأنى عشت الطفولة ثم مت وياليتنى مت صرت إنسان عديم القيمة لا أرى فائدة لوجودى فى الحياة مرت ثمان سنوات ، ومحمد يبحث عن نفسه أين محمد الواثق فى نفسه؟! تبدل إلى شخص مهزوزعديم الثقة فى نفسه، فاشل دراسياً بعد أن كان مجتهداً ، وكان إذا صمم على شىء فعله بهمة عالية ، لا يرضى بالقليل أو الدون.. إنما النهاية لا شىء وكنت عنيداً وأحب الشدة مع نفسى والحسم فصرت ضيعفاً مهزوزاً خائفاً طيلة الوقت حزين متوتر دائماً حتى أنى كانت تمر بى لحظات وأنا لا أستطيع الاستقرار من شدة التوتر كرجل يمشى على جمر فلا أستطيع الجلوس ساكناً ماذا يجرى لى ؟! قولي لى لعل كلماتك تحيى رجلاً مات من سنوات فدائما ما أتمنى الموت فلا أرى لحياتى قيمة ولا سبباً لوجودى فيها.. تقدمت لدبلوم القانون العام من عامين ففشلت فيه كالعادة ثم تقدمت هذا العام ودفعت مصاريف كثيرة أخدتها من أبى وأخشى أن أخذله هذه المرة أيضاً. (الرد) حقيقةً يا محمد أنت أرسلت لى مشكلتين فى رسالتك وهذه واحدة منهما.. ورغم أن الاثنتين مختلفتان عن بعضهما إلا أننى أرى أن سببهما مشترك وعلاجهما واحد إلى حد ما ،ولكن نظراً لأننى وددت أن أخفف على القراء فقد آثرت أن أعرضهما منفردتين.. فبالنسبة لهذه المشكلة والتى هى أصل المشكلات فى حياتك كلها .. حيث أن هذه العادة السيئة للأسف تدمر كيان الشخص الذى يمارسها وللأسف أيضاً يقوم بممارستها عدد كبير من الشباب والمراهقين من الجنسين ،وهم فى غفلة وجهل عن ما تسببه لهم من أضراراً بالغة.. وتأكيداً لذلك فقد استعنت بعد الله تعالى بطبيب متخصص فى أمراض الذكورة وهو دكتور/هشام الحنش إستشارى أمراض الذكورة.. حيث أكد لنا مشكوراً مدى الأضرار البدنية والنفسية التى تصاحب الممارس لهذه العادة .. وبسؤاله عن الأضرار التى تلحق به قال : غالباً ما تتسبب العادة السرية فى إدمانها لمن يقوم بممارستها ، ومن أبرز الأضرار الواقعة عليه أنها تؤثر بالسلب على حياة الشخص الزوجية مستقبلاً،إلى جانب أنها تعرضه للإصابة بسرطان البروستاتا والاحتباس البولى ،بالإضافة للضعف العام وضعف الذاكرة وعدم التركيز والتوتر وعدم الثقة بالنفس،ناهيك عن احتمالية الوصول بصاحبها لمرحلة العجز الجنسى لاقدر الله ..وعن سؤاله عن إمكانية علاجها دوائيا ..فأجاب:أن هناك بعض العقاقير المهدئة والتى تساعد فى الحد من الرغبة فى ممارسة تلك العادة.. ولكن غالباً لا أفضلها وأفضل الاستعانة على ذلك ببعض الأعشاب الطبيعية كالنعناع والكافور..حيث أن علاجها غالباً يكون نفسى أكثر من التدخل الدوائى"... كانت هذه إجابة دكتور / هشام الحنش .. وأعتقد بعد رأى الطب فى هذا الأمر أنك وجدت تفسيراً لكل ما تعانيه وتشعر به من أعراض كانت لها تأثيرها السلبى على صحتك ونفسيتك وحياتك ككل.. وأن غالبية ما تعانى منه بسبب تلك العادة اللعينة المحرمة والتى يجب أن تكون لديك العزيمة الداخلية القوية حتى تقلع عنها نهائياً بإذن الله.. *سأوجه كلامى لك ولكل شاب أو فتاة يصرون على ممارسة تلك العادة الهدامة...فعليك يا محمد الاستعانة بالله تعالى وأن توقن بأنه يراك فحرص على ألا يراك على معصية .. وأن تواظب على أداء العبادات وخاصة الصلاة على وقتها حتى تكون فى معية الله دوماً وأن تداوم على الدعاء بانكسار لله تعالى حتى يعينك على الاقلاع عنها.. وأوصيك بالتصدق دوما بنية ترك هذه العادة.. وبإصرارك وتذكرك بأن من ترك شيئاً لله أبدله الله خيراً منه أثق أنك ستتغلب على هوى نفسك والشيطان إن شاء الله .. ثم بعد ذلك عليك بواجب عملى فى حياتك يومياً ..فأنت تقول أنك مرفه فحاول أن تستفيد بوقتك فى المشاركات الخيرية وليتك تكثف من ذلك النشاط.. ولا تترك نفسك أبداً فريسة لأوقات الفراغ، فحاول أن تمارس الرياضة بشكل دائم ومنتظم حتى تفرغ طاقتك بها.. والأهم أيضاً عليك بالسعى للزواج فى أقرب فرصة كى تعف نفسك عن ما حرم الله وتغلب على نفسك بغض بصرك عن حرمات الله وخاصة الافلام الاباحية .. النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً لصلاة الفجر ثم قراءة القرآن فى هذا التوقيت لها مفعول السحر فى التحكم بالاعصاب والراحة النفسية.. ورائع جداً محاولاتك لمواصلة التعليم ..وفرصة طيبة جداً تقديم أوراقك لدراسة القانون العام الذى سيكون شغلك الشاغل فى الأيام المقبلة إن أردت النجاح وأن تنهل من العلم القدر الذى يعيد إليك شعورك بذاتك وقيمتك بالمجتمع..وتستطيع وقتها أن تنتقى الصحبة الصالحة التى تعينك على طاعة الله و إستمرار النجاح ..ولكن يقيناً فإن البداية منك أنت وتنبع أولا من داخلك لتتحرر من قيود تلك العادة اللعينة إن شاء الله.. وأتمنى أن ترسل لى بعد ذلك لأرى من بين السطور شخص أخر مختلف عن محمد صاحب هذه الرسالة ...شخص بناء يملؤه الطموح والإيجابية بإذن الله . ..........................................................................
تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الإثنين من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. .............................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل إثنين ملحق "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .