قتل 10 أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون السبت بجروح خطيرة في نزاع ثأري بين عائلتين في مركز البداري بمحافظة أسيوط. وقالت مصادر أمنية إن "ثلاثة أفراد من عائلة الشعايبة قاموا بالتربص لعميد عائلة العواشير وقريب له وشخص ثالث معهما على كوبرى المرور بمدينة البداري وقتلوهم بالرصاص وذلك للثأر لمقتل أحد أفرادهم العام الماضي". وأضاف "خلال ساعة واحدة قام أفراد عائلة العواشير بمهاجمة منازل عائلة الشعايبة بالرصاص ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة". وتبادلت العائلتان إطلاق الرصاص بكثافة فور حادثة الثأر، واضطر الأمن للاستعانة بقوات الأمن المركزي والجيش للفصل بين العائلتين، ولاحقًا، فرضت قوات الأمن حزامًا أمنيًا حول المنطقة وسيطرت على الموقف. وكان اللواء أبو القاسم أبو ضيف، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط، تلقى إخطارًا من رئيس مباحث البدارى يفيد ببلاغ من مستشفى البدارى المركزى، مفاده وصول كل من عبد الرحيم غضبان, وأبو عاشور محمد، (ينتميان لعائلة العواشير) وإسحق نبيل سائق جثث هامدة تم التحفظ عليهم بمشرحة المستشفى. كما ورد بلاغ من غرفة عمليات النجدة، يفيد بتحرير بلاغ من الأهالى بهجوم أفراد من عائلة العواشير، وإطلاقهم النيران على عائلة الشعايبة ووجود متوفين وإصابات. وبالانتقال تبين مقتل كل من مصطفى مظهر, وأسامة عبد الله, ومصطفى جمال, ومحسن محمود حسن, ومصطفى نبيل أحمد، وآخر لم يتحدد هويته ينتمون لعائلة الشعايبة، وتم توزيع الجثث على مشارح مستشفيات المحافظة. وأكد شهود عيان، أن المجنى عليهما الأول والثانى، كانا ينتظران أحد أقاربهما بمدخل مدينة البدارى، وكان بصحبتهما المجنى عليه الثالث، سائق سيارة فقام أفراد من عائلة الشعايبة بإطلاق النار عليهم وقتلوهم. وفور سماع أشقاء المجنى عليه الأول وأبناء عمومته من عائلة العواشير الخبر قاموا بالهجوم بإطلاق وابل من الأعيرة النارية العشوائية، على أبناء عائلة الشعايبة داخل الدوار الخاص بعائلتهم، وقتلوا منهم 6 أشخاص وأصابوا العشرات ممن كانوا داخل الدوار وخارجها ولاذوا بالفرار. وقال أحمد عبد الحميد، وكيل وزارة الصحة: "إن الإسعاف لم تستطع حتى الآن إلا نقل 3 جثث، و5 مصابين من مكان الواقعة، وتحويلهم إلى مستشفى أسيوط الجامعى، والقتلى إلى مشرحة ذات المستشفى بينما تجد الإسعاف صعوبة كبيرة فى نقل الجثث والمصابين بسبب إطلاق النار الكثيف، الذى يعرض حياة قائدى السيارات للخطر ومنع العائلتين الإسعاف من الدخول". وتعود جذور النزاع بين العائلتين إلى أواخر الثمانينيات بسبب خلافات على أرض زراعية، وتبادلا إطلاق النار، وقتها مما أدى إلى مصرع 2 من العائلتين (فرد من كل عائلة) ثم تجددت الخصومة الثأرية فى شهر يناير الماضى، بسبب الخلاف بين شخصين من العائلتين على شراء الخبز أحدهما مستأجر للمخبز، والآخر كان يشترى من نفس المخبز، فحدث خلاف، وتعدى كلاهما على الآخر بالضرب، وبدا تربص كل عائلة بالأخرى، حتى تفاقمت المشكلة اليوم، فقامت عائلة الشعايبة بإطلاق النيران على ثلاثة من عائلة العواشير، فأردتهم قتلى، مما دفع "العواشير" للذهاب إلى منزل ل"الشعايبة" وأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية عليهم بالمنزل، نتج عن ذلك مصرع 6 وإصابة 5 حالتهم خطيرة ومتفرقة.