كشف مارك بوسان، الرئيس التنفيذي لفرع شركة "هينكان" الهولندية فى مصر عن عزم شركته التوسع فى إنتاج كافة أنواع النبيذ والبيرة والخمور فى مصر، معللا ذلك بزيادة الشكاوى المتعلقة برداءة "النبيذ المصري". وقال بوسان لوكالة " رويترز " أمس أن شركته بعد أن اشترت شركة الأهرام للمشروبات فى عام 2002 بمبلغ 300 مليون دولار ، شكلت إدارة جديدة وأنفقت نحو 13 مليون دولار لشراء معدات جديدة لتحسين جودة "الخمور" المنتجة فى مصر. وأضاف: الشركة أطلقت علامات تجارية جديدة من الخمور، وعينت مستشارين فى صناعة النبيذ، ودربت العاملين فى المطاعم والمتاجر والحانات على كيفية تخزين وتقديم النبيذ، وتريد الشركة أن تركز مبيعاتها خلال الفترة المقبلة على المستهلكين المحليين بدلا من السائحين " !! وبحسب بوسان، فإن إنتاج النبيذ فى مصر يساهم بنحو الخمس فى مجمل الإيرادات السنوية لشركة الأهرام للمشروبات، والتي تبلغ ملياري جنيه مصري (350 مليون دولار)، بينما تأتى معظم النسبة الباقية من هاينكن، وستلا ، وأنواع أخرى من منتجات البيرة تنتجها الشركة. ووفقا لتصريحات التنفيذي لفرع شركة هينكان الهولندية فإن مشتريات المصريين من النبيذ تساهم بنحو 20% فقط من إجمالي مبيعات الشركة، معللا ذلك بأن 95% من الشعب المصري يدينون بالإسلام الذي يحرم شرب الخمور. وكشف بوسان عن لجوء شركته إلى أشكال غير معتادة من تسويق الخمور، مثل توريد الخمور إلى حفلات المغتربين، والمساهمة بالأموال فى تجديد عدد من الحانات القديمة فى القاهرة والإسكندرية، مؤكدا أن «إنتاج الخمور فى بلد مسلم يعد تحديا كبيرا، حين لا يمكن أبدا إظهار المنتج أو العلامة التجارية فى الإعلانات»، نظرا لفرض الحكومة المصرية قيودا على إعلانات شركات الخمور، رغم أنها لا تحظر بيعها.