تقدمت السيدة رقية السادات كريمة الرئيس الراحل أنور السادات ببلاغ أمس للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود تطالب فيه بالتحقيق فيما ذكره الكاتب الصحفي الأستاذ محمد حسنين هيكل ونشر بالصحف بأن السادات أعد فنجانا من القهوة بنفسه وقدمه للزعيم الراحل جمال عبدالناصر قبل وفاته بثلاثة أيام, وتردد أن فنجان القهوة هذا كان مسموما. واضافت كريمة الرئيس فى بلاغها انه جاء علي لسان هيكل-فى برنامجه باحدى القنوات الاخبارية- أنه كان شاهدا لهذه الواقعة عندما دخل السادات مطبخ عبدالناصر وأخرج منه الطباخ النوبي لإعداد فنجان القهوة بنفسه. ومن ناحيته, أكد الأستاذ هيكل في اتصال هاتفي مع صحيفة الأهرام أنه لا يرضيه الوقوف أمام أي شخص يوجه له اتهامات بدون دليل.وقال إن ما ذكره بالحرف الواحد خلال البرنامج التليفزيوني موجود أمام الجميع في الجزيرة نت ولا يوجد به أي إساءة لأي شخص. من جانب اخر أكد مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين-بحسب صحف محلية- أنه يسمع هذا الاتهام للمرة الأولي وليس لديه ما يؤكد صحة الواقعة خطأها من الناحية التارخية، مشيرا إلي أن هيكل هو الوحيد الذي ذكر هذه الواقعة. من جهته قال د. عبدالمنعم الجميعي أستاذ التاريخ الحديث جامعة الفيوم: إن حسنين هيكل كان هو الشاهد الوحيد في هذه الواقعة التي لا يوجد من الوثائق ما يثبتها أو يؤكد عكس ذلك سوي الوقائع التاريخية الأخري ومنها أن الرئيس عبدالناصر كان يتناول الطعام في منزل الرئيس أنور السادات وكانت تعده لهما السيدة جيهان زوجة الرئيس السادات. وأشار الجميعي إلي أن تجديد هيكل ذكر هذه الواقعة قد يثير مشاعر بعض المصريين ضد الرئيس أنور السادات.