أعلن العميد محمود صبيحة، مدير الأمن المدني لجامعة الأزهر، أنه تم إلقاء القبض على 20 طالبا من المشاركين في "أحداث الشغب" التي اندلعت في جامعة الأزهر اليوم. وأضاف في مداخلة هاتفية مع قناة "أون تي في"، إنه جاري تسليم المضبوطين "لقوات الشرطة المتواجدة الآن داخل الحرم الجامعي". يأتي ذلك بعد أن أصدرت النيابة العامة قرارًا الأربعاء بالسماح لقوات الشرطة بالدخول إلى حرم جامعة الأزهر، بناءً على طلب الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة، بهدف "حماية الأرواح والممتلكات العامة"، بعد خروج المصادمات بين أنصار ومعارضي جماعة "الإخوان المسلمين" عن السيطرة. وأكدت مصادر رسمية أن عشرات الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان تمكنوا من اقتحام المبنى الإداري للجامعة، وعمدوا إلى بعثرة محتوياته، في الوقت الذي كان يعقد فيه العبد اجتماعاً مع عدد من أعضاء مجلس الجامعة، وفق بيان لوزارة الداخلية. وتابع صبيحة، أن الوضع الآن داخل الجامعة "تحت سيطرة الشرطة المدنية بعد أن دخلت حرم الجامعة بإذن النيابة". وفي السياق ذاته، طالب أحمد، حسني نائب رئيس جامعة الأزهر، باستمرار القوات الأمنية داخل حرم جامعة الأزهر لعدة أيام لحين هدوء الأوضاع داخلها. وقال حسني، في تصريح إلى قناة الأولى بالتلفزيون المصري، إن "هؤلاء الطلاب يريدون تدمير جامعة الأزهر وعقب ذلك سيدمرون عددا من الجامعات الأخرى.. هذا عمل منظم ويستهدف جامعة تلو الأخرى". ودعا نائب رئيس الجامعة الحكومة إلى التدخل بقوة تجاه هؤلاء "الذين يحاولون تخريب كل ما هو صالح في المجتمع ومنها الجامعات المصرية". وتكررت تظاهرات طلبة الأزهر المناصرين لجماعة الإخوان المسلمين يوميا منذ بدء الدراسة فيها الأسبوع الماضي، وحاول الطلبة المعارضون لما سموه "الانقلاب العسكري" ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وقف التدريس في عدة قاعات بالجامعة وسط اشتباكات مع قوات الشرطة وطلبة معارضين أسفرت عن وقوع جرحى.