دخلت قبيلة الفواخرية، أكبر قبائل مدينة العريش المصرية، اعتصاما مفتوحا، والنزول إلى الشارع بميدان الشيخ جبارة الذي يقع وسط المدينة في سيناء، حيث تجمع أكثر من 25 ألف شخص قاموا بافتراش الأرض والجلوس في وسط الميدان ومنعوا مرور السيارات في حي الفواخرية وشارع أسيوطبالعريش. وجاء ذلك احتجاجا على "الانفلات الأمني" الذي تشهده مدينة العريش وخاصة بعد اختطاف رجلين من القبيلة منذ عدة أيام حيث يتهم أبناء القبيلة الشرطة ب"الضعف" وعدم قدرتها على حماية المواطنين في العريش. وقام شباب القبيلة بإشعال النيران في إطارات السيارات وإشعال الحرائق وحاصرت الشرطة حي الفواخرية بأكثر من ألفين من قوات الأمن المركزي وتم وضع المتاريس والحواجز حول الطرق المؤدية إلى ميدان الفواخرية. وتوجه اللواء محمد نجيب، مدير الأمن وكبار القيادات الأمنية في شمال سيناء، إلى مكان تجمع القبيلة محاولين فض الاعتصام والتظاهر، إلا أن هناك إصرارا فيما يبدو من القبيلة بعدم العودة إلى المنازل والبيوت حتى يتم وضع حد ل"الانفلات الأمني" الذي تشهده سيناء عامة والعريش خاصة، بحسب قولهم. وطالب شيوخ القبيلة بعودة اثنين من رجال القبيلة تم خطفهما من قبل قبيلة العزازمة البدوية في وسط سيناء منذ أسبوع تقريبا بدون أي تدخل من الشرطة للعمل على عودة المختطفين إلى ديار القبيلة. وصرح مصدر أمني مصري مسئول في سيناء بأن مفاوضات تجرى حتى الآن مع كبار وشيوخ قبيلة الفواخرية خاصة وأنه يوجد أعضاء من مجلس الشعب والشورى المصري من أبناء قبيلة الفواخرية، حيث يتم التفاوض معهم ومع اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء من أجل احتواء الموقف.