قالت حركة طالبان الأفغانية، الأحد: أنّها ستسعى لتعطيل الانتخابات المقرر إجراؤها هذا الشهر وحثت الأفغان على مقاطعتها لأنها تأتي تحت الاحتلال. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لوكالة "رويترز": إنّ الانتخابات "عملية أجنبية من أجل ترسيخ احتلال أفغانستان وندعو الأمة الأفغانية لمقاطعتها". وأضاف: "نحن نعارضها وسنحاول قدر استطاعتنا منعها. سيكون أول أهدافنا قوات الاحتلال الأجنبية ثم القوات الحكومية الموالية لها". يأتي التهديد بعد يوم واحد من قول الرئيس المُعين من قِبل الاحتلال حامد كرزاي إنّه سيعلن قريبًا أسماء أعضاء مجلس للسلام، مهمته متابعة المحادثات مع طالبان في خطوة أخرى ضمن خطته للمصالحة. ورغم وجود زهاء 150 ألف جندي أجنبي، إلا أنّ مقاتلي طالبان رفعوا من مستوى عملياتهم، وأوقعوا خسائر جمة بصفوف الاحتلال، ما حدا ببعض المحللين لأن يتوقعوا نهاية قريبة للاحتلال وانتصار المقاومة الأفغانية. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت مقتل أربعة مرشحين خلال الأسابيع الأخيرة، وأُصيب عشرات من العاملين في حملات الدعاية الانتخابية بجروح. وألقي باللوم في بعض الهجمات على طالبان. فيما قال كرزاي، إنّ مرشحًا آخر أصيب بجروح، وقُتل عشرة من العاملين في حملته الانتخابية في غارة جوية يوم الجمعة بإقليم طخار في شمال البلاد، لكن مسئولين بحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة شككوا في روايته. ونفذت طالبان نحو 130 هجومًا خلال الانتخابات التي أُجريت العام الماضي، فيّما كان الإقبال ضعيفًا وشاع التزوير. وقالت اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان: إنّ 938 مركزًا للاقتراع من بين 6835 مركزًا مقرر إنشاؤها للانتخابات، لن تفتح أبوابها في يوم التصويت لأسباب أمنية.