عقد وفد اتحاد المصارف العربية جولة محادثات ولقاءات مصرفية ومالية مع أعلى مراكز القرار المالي والمصرفي في الولاياتالمتحدة الأميركية. وشملت اللقاءات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بن برننكي الذي وجه الوفد له دعوة رسمية للمشاركة في فعاليات المؤتمر المصرفي العربي السنوي الذي سيعقد في العاصمة اللبنانية بيروت في 14 نوفمبر المقبل. وذكرت مصادر اتحاد المصارف أن برننكي وافق على الدعوة وأعلن أنه سيتحدث إلى المصرفيين العرب من خلال كلمة مباشرة في حفل افتتاح المؤتمر تبث عبر الأقمار الصناعية. وأجرى الوفد الذي ضم رئيس اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدكتور جوزيف طربيه والأمين العام للاتحاد وسام حسن فتوح وعضو مجلس الإدارة عدنان أحمد يوسف جولة أفق حول المستجدات المالية والمصرفية في العالم. ونوه الوفد المصرفي العربي بالسياسات التي أرساها برننكي منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 والتي كان لها التأثير الإيجابي على مصارف العالم عموماً وعلى المصارف العربية خصوصاً. والتقى الوفد في مقر وزارة الخزانة الأمريكية نائب وزير الخزانة المسئول عن ملف العقوبات ومكافحة غسيل الأموال دانييل جليزر وتركز البحث على علاقة المصارف العربية مع البنوك المراسلة في الولاياتالمتحدة لاسيما بعد توجه بعض هذه البنوك إلى وقف تعاملاتها مع المصارف العربية الصغيرة بحجة انتفاء الجدوى الاقتصادية لافتاً إلى خطورة هذا الموضوع الذي من شأنه إلحاق الضرر بالقطاع المصرفي العربي. من جهته أبدى جليزر تفهمه لموقف وفد الإتحاد مؤكداً دعم وزارة الخزانة لعقد مؤتمر مصرفي عربي – أمريكي في مقر الخزانة الأمريكية يخصص للبحث في ملف العلاقات بين المصارف العربية والمصارف الأمريكية المراسلة لاسيما ملف العقوبات ومكافحة غسيل الأموال. يشار إلى أن المؤتمر المصرفي العربي السنوي الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية سيعقد هذا العام في بيروت يومي 14 و 15 نوفمبر المقبل برعاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان وبالتعاون مع مصرف لبنان وجمعية المصارف والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 700 شخصية قيادية ومالية ومصرفية من مختلف الدول العربية إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الدولية. وتشهد فعاليات المؤتمر هذا العام احتفالاً بذكرى مرور 40 عاماً على تأسيس اتحاد المصارف العربية في لبنان.