هاجم الكاتب الصحفي عبد الله السناوي رئيس تحرير جريدة "العربي" سابقاً التسريبات التي نشرتها شبكة "رصد" لما قالت إنها مقاطع من حوار وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي مع جريدة "المصري اليوم". وأضاف السناوي في تصريحات لقناة "الجزيرة" في 14 أكتوبر أن "التسريبات سطو على الملكية الفكرية لصحيفة المصري اليوم، وتجب معاقبة من قام بها بغض النظر عن صحتها من عدمها. وتابع أن التسريبات لا تتضمن ما يسيء للسيسي، لأن هدفها معروف وهو تشويه صورته وتقليص شعبيته، ولكنها على العكس قد تكسبه المزيد من المؤيدين، وفق تصوره. وكانت شبكة "رصد" أذاعت في 10 أكتوبر تسجيلا صوتيًا قالت إنه مسرب من حوار السيسي مع رزق، وطالب فيه بوضع مادة في الدستور تحصنه في منصبه وزيرا للدفاع وتسمح له بالعودة لمنصبه في حال ترشح للرئاسة ولم ينجح. ويخاطب السيسي في التسجيل المسرب المزعوم شخصا بدا أنه رزق, قائلا: "أنت المفروض تقود حملة مع المثقفين تحصن الفريق السيسي في منصبه كوزير للدفاع، وتسمح له بالعودة لاستئناف دوره حتى إن لم يدخل الرئاسة". وبينما أعلنت شبكة رصد حينها أن التسجيل الذي نشرته مقتطع من تسجيل للحوار الصحفي الذي أجراه السيسي مع "المصري اليوم" مؤخرا، وتعهدت بنشر أجزاء أخرى من الحوار في أوقات لاحقة، أكد رئيس تحرير الصحيفة ياسر رزق أن التسجيل "مفبرك"، وتقدم ببلاغ للنائب العام في هذا الشأن. كما بثت الشبكة في 12 أكتوبر جزءا مسرّبا جديدا من التسجيل الصوتي للسيسي خلال حواره مع "المصري اليوم"، ويُسمعُ في التسجيل ما بدا أنه صوت السيسي ملمحا إلى تحريف المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي حديثا دار بينهما بشأن الترشح للرئاسة. ويقول السيسي في المقطع إن كثيرا من المتحدثين عن نيتهم الترشح للرئاسة يعلنون ذلك لأنه هو لم يعلن موقفه بعد. وتابع "حمدين جاء عندى هنا، ولم أقل لن انزل وقال لي إن لم تدخل الانتخابات سأترشح، وإن دخلت سأنتخبك، فلم أعلق فخرج في اليوم الثاني وادعى أنني ألمحت له بعدم رغبتي في الرئاسة". وأظهر تسجيل فيديو سابق نشرته الشبكة أيضا لقاءً بين السيسي ومجموعة من الضباط في دار الحرب الكيميائية في ديسمبر من العام الماضي إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي لمناقشة ما بدا أنها خطة للسيطرة على وسائل الإعلام وإعادة "الخطوط الحمر", التي حطمتها ثورة 25 يناير 2011.