سخر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من تصريحات الكاتب محمد سلماوي المتحدث باسم لجنة الخمسين حول "فيديو التحصين", المسرب من حوار وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي مع ياسر رزق رئيس تحرير جريدة "المصري اليوم". وكان سلماوي قال خلال حواره على فضائية "صدى البلد" في 12 أكتوبر، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي لم يطالب بوضعية خاصة له في الدستور، مشيرا إلى أن لجنة الخمسين لم تقابل السيسي منذ بداية عملها. وتابع أنه لن يكون هناك أي أفضلية أو وضعية خاصة لصالح فصيل أو شخص معين في الدستور الجديد. وفي المقابل, هاجم أحد النشطاء على "تويتر" تصريحات سلماوي, قائلا :"لجنة الخمسين معينة من قادة الانقلاب وليست منتخبة والمعين ولاؤه لمن عينه، فمن الطبيعي والطبيعي جدا أن يقول سلماوي الكلام ده ومن المستحيل أن يقول غير ذلك". وأضاف ناشط آخر "أشك في كلامك، لأنكم ستخضعون في النهاية لمطالب المؤسسة العسكرية", وتابع ثالث "شيء بديهي أن انقلابي يدافع عن انقلابي زيه"، وضم رابع صوته قائلا :"كلامك كله فشنك", حسب بوابة القاهرة. وكانت شبكة "رصد" على الإنترنت أذاعت في 10 أكتوبر تسجيلا صوتيًا قالت إنه مسرب من حوار السيسي مع رزق، وطالب فيه بوضع مادة في الدستور تحصنه في منصبه وزيرا للدفاع وتسمح له بالعودة لمنصبه في حال ترشح للرئاسة ولم ينجح. ويخاطب السيسي في التسجيل المسرب المزعوم شخصا بدا أنه رزق, قائلا: "أنت المفروض تقود حملة مع المثقفين تحصن الفريق السيسي في منصبه كوزير للدفاع، وتسمح له بالعودة لاستئناف دوره حتى إن لم يدخل الرئاسة". وبينما أعلنت شبكة رصد أن التسجيل الذي نشرته مقتطع من تسجيل للحوار الصحفي الذي أجراه السيسي مع "المصري اليوم" مؤخرا، وتعهدت بنشر أجزاء أخرى من الحوار في أوقات لاحقة، أكد رئيس تحرير الصحيفة ياسر رزق أن التسجيل "مفبرك"، وتقدم ببلاغ للنائب العام في هذا الشأن. وجاء التسجيل الصوتي المزعوم استكمالا لمجموعة تسريبات نشرتها شبكة "رصد"، كان أشهرها تسجيلا مصورا مسربا للقاء بين السيسي ومجموعة من الضباط في دار الحرب الكيميائية في ديسمبر من العام الماضي لمناقشة ما بدا أنها خطة للسيطرة على وسائل الإعلام وإعادة "الخطوط الحمر", التي حطمتها ثورة 25 يناير 2011. وقال السيسي, خلال الفيديو المصور المسرب, الذي بلغت مدته ست دقائق, إن الجيش "مهموم" بمسألة الإعلام والإعلاميين من أول يوم أتى فيه المجلس العسكري، في إشارة للمرحلة الانتقالية التي أعقبت خلع حسني مبارك. وأضاف "احتواء الإعلاميين يحتاج إلى أذرع، وبناء الذراع يحتاج إلى وقت. سنستغرق وقتا طويلا حتى نمتلك حصة مناسبة في التأثير الإعلامي". وتابع "شغالين في هذا (احتواء الإعلام) ونحقق نتائج أفضل، لكن ما نحتاجه لم نصل إليه".