وكيل تعليم مطروح يكرم الموهوبين الحاصلين على مراكز جمهورية في الأنشطة والابتكارات    بدء تسليم وحدات «بيت الوطن» بمشروع جنة بدمياط الجديدة.. الأحد المقبل    شعبة المخابز: كان لا بد من تحريك سعر الخبز المدعم.. لم يزيد قرشل منذ 1988    مسئولو الإسكان يتابعون موقف تنفيذ مشروعات المرافق بالمناطق المضافة لمدينة العبور الجديدة    رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان: تلقيت عرضا من نتنياهو لمنصب وزير الدفاع    الصحية العالمية تحذر من أزمة صحية محتملة وتدعو لاتفاقية عالمية بشأن الأوبئة    احمد مجاهد يكشف حقيقة ترشحه لرئاسة اتحاد الكرة    نشرة مرور "الفجر".. كثافات مرورية بطرق ومحاور القاهرة والجيزة    انتشال جثة شاب من مياه النيل بمنطقة الصف في الجيزة    بحضور البابا تواضروس.. احتفالية "أم الدنيا" في عيد دخول السيد المسيح أرض مصر    مفتي الجمهورية: ذبح الأضحية داخل مصر جائز ومستحب للمقيمين بالخارج    جدول مباريات اليوم.. مواجهة في كأس مصر.. وصدام جديد للتأهل للدوري الممتاز    الزمالك يستأنف تدريباته اليوم في غياب 12 لاعبا    الهيئة القومية لعلوم الفضاء تشارك في مؤتمر أفريقيا لمكونات التصنيع الغذائي    حزب الله يعلن استهداف كتيبة إسرائيلية في الجولان بمسيرات انقضاضية    لتحسين أداء الطلاب.. ماذا قال وزير التعليم عن الثانوية العامة الجديدة؟    مواعيد قطارات عيد الأضحى المقرر تشغيلها لتخفيف الزحام    "قفز من الرابع".. القبض على المتهمين بالتسبب في إصابة نقاش في أكتوبر    موعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2024.. كم عدد أيامها؟    كاتب صحفي: الرؤية الأمريكية تنسجم مع ما طرحته القاهرة لوقف القتال في غزة    جامعة حلوان تحصد العديد من الجوائز في مهرجان إبداع    مي عز الدين تعلن تعرض والدتها لوعكه صحية: «ادعوا لها بالشفاء»    منحة عيد الأضحى 2024 للموظفين.. اعرف قيمتها وموعد صرفها    ما هي محظورات الحج المتعلقة بالنساء والرجال؟.. أبرزها «ارتداء النقاب»    «الإفتاء» توضح حكم التصوير أثناء الحج والعمرة.. مشروط    إحالة تشكيل عصابي للمحاكمة بتهمة سرقة الدراجات النارية بالقطامية    بسبب سيجارة.. اندلاع حريق فى حي طرة يودى بحياة مواطن    وزير خارجية الإمارات: مقترحات «بايدن» بشأن غزة «بناءة وواقعية وقابلة للتطبيق»    للمرة الثانية.. كوريا الشمالية تطلق بالونات قمامة تجاه جارتها الجنوبية    جامعة المنيا تفوز بثلاثة مراكز متقدمة على مستوى الجامعات المصرية    سعر الريال السعودي اليوم الأحد 2 يونيو 2024 في بنك الأهلي والقاهرة ومصر (التحديث الصباحي)    وزير الري يؤكد عمق العلاقات المصرية التنزانية على الأصعدة كافة    مواعيد مباريات اليوم الأحد 2-6 - 2024 والقنوات الناقلة لها    إضافة 3 مواد جدد.. كيف سيتم تطوير المرحلة الإعدادية؟    «أوقاف شمال سيناء» تنظم ندوة «أسئلة مفتوحة عن مناسك الحج والعمرة» بالعريش    ورشة حكي «رحلة العائلة المقدسة» ومحطات الأنبياء في مصر بالمتحف القومي للحضارة.. الثلاثاء    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 2يونيو 2024    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 2 يونيو 2024    ل برج الجدي والعذراء والثور.. ماذا يخبئ شهر يونيو لمواليد الأبراج الترابية 2024    الزمالك يدافع عن شيكابالا بسبب الأزمات المستمرة    «خبرة كبيرة جدًا».. عمرو السولية: الأهلي يحتاج التعاقد مع هذا اللاعب    أحمد موسى: الدولة تتحمل 105 قروش في الرغيف حتى بعد الزيادة الأخيرة    تشيلي تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    من شوارع هولندا.. أحمد حلمي يدعم القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة (صور)    بعد حديث «حجازي» عن ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة.. المميزات والعيوب؟    "الأهلي يظهر".. كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا؟    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    قصواء الخلالى ترد على تصريحات وزير التموين: "محدش بقى عنده بط ووز يأكله عيش"    دراسة حديثة تحذر.. "الوشم" يعزز الإصابة بهذا النوع من السرطان    باستخدام البلسم.. طريقة سحرية لكي الملابس دون الحاجة «للمكواه»    طبيب مصري أجرى عملية بغزة: سفري للقطاع شبيه بالسفر لأداء الحج    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    وزير الخارجية السابق ل قصواء الخلالي: أزمة قطاع غزة جزء من الصراع العربي الإسرائيلي وهي ليست الأولى وبدون حل جذري لن تكون الأخيرة    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    تكريم الحاصل على المركز الرابع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024 في المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. المصريون تكشف أسرار "معتقلين بالصدفة"

سوء الحظ ألقاهم فى معتقلات أبو زعبل وطره.. والتهمة "مش إخوان"
البحث عن لقمة العيش.. والدفاع عن الشرعية.. والاقتراب من ميادين الشغب.. أبرز حالات الزج بالسجون
تشير الإحصائيات الأولية إلى وجود 8 آلاف معتقل من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى والتيار الإسلامي على مدار الشهور الثلاث الماضية، وتنوعت قصص المعتقلين التى أضحى بعضها أضحوكة تماشيًا مع المثل الشعبي "شر البلية ما يضحك".. فبحسب أهالي المعتقلين الذين تحدثوا ل "المصريون" فإن غالبية معتقلي سجون ليمان طره ووادي النطرون وأبو زعبل ليس لهم علاقة بجماعة الإخوان المسلمين من قريب أو بعيد.. وبعيدًا عن الشخصيات المعروفة والقيادية في جماعة الإخوان والتيار الإسلامي بشكل عام يقبع مئات المعتقلين خلف القضبان والذين زج بهم إلى السجون بالصدفة البحتة وسوء الحظ.
ينتمى للوفد.. والعملاء باعوه
وسط حالة من البكاء وهمهمة الأهل تحكى أسرة المعتقل أحمد يوسف سلامة، صاحب محل كمبيوتر، قصة القبض عليه وإيداعه سجن الجيزة، أحمد الوالد لطفلين يحمل كارنيه حزب الوفد ومن منطقة البدرشين وبحسب أصدقائه ليس له علاقة من قريب أو بعيد بجماعة الإخوان المسلمين أو التيار الإسلامي.
فالشخص اليساري لم يكن ذنبه سوى الحديث عن مجازر الجيش خلال الفترة الأخيرة وأنها كانت غير طبيعية، فالكلمات البسيطة التى خرجت منه أمام بعض الأشخاص دفاعًا عن جماعة الإخوان كانت كفيلة باتهامه بارتكاب عدد من الجرائم منها قسم شرطة البدرشين وحيازة أسلحة.
يحكى شقيق أحمد يوسف كيفية القبض عليه فيقول: "عند الساعة الثانية فجر يوم 12 سبتمبر فوجئنا بسيارات شرطة ورجال من قوات الأمن يحاصرون المنزل من كل جانب وتم فتح الباب بالقوة واقتياد أحمد دون وجود أي تفسير لما يحدث وتم التحقيق معه دون وجود محامٍ وداخل السجن بعدد من التهم، شقيق المعتقل اشتاط غضبًا من كتابة عدد من الصحف المصرية عن أخيه ووصفه بالإرهابي، مؤكدًا أن أخاه ليس له علاقة بأي نشاط سياسي خاصة جماعة الإخوان ولديه محل كمبيوتر يعيش على الدخل الخاص به دون تدخل مع أحد في أي أحاديث جانبية، مشددًا على أن هناك غضبًا شديدًا داخل العائلة بسبب ما نشرته بعض الصحف عن أن معتقل العائلة إرهابي وعليه قرابة 13 تهمة تقريبًا وهو الأمر الذي دفع العائلة للبحث عن مقاضاة تلك الصحف ومحاسباتها قانونًا.

الانتظام فى العمل جريمته..
كل جريمته هي انتظامه فى العمل تلك هي تهمة على محمد عبد الرحمن، ففى يوم 14 أغسطس بالتزامن مع فض اعتصامى ميدان رابعة العدوية والنهضة عزم عبد الرحمن على الذهاب لعمله مثل كل صباح فهو يعمل مديرًا لإدارة الدعم الفني بسنترال الدقي، وما أن خرج وأراد استكشاف ماذا يجرى فى منطقة جامعة القاهرة إلا وأن تم القبض عليه أمام مديرية أمن الجيزة من قبل دورية أمنية دون أي دوافع سياسية ليوجه له عشرات التهم بدعوى التخريب ومقاومة السلطات وحيازة سلاح.
وقال حمدي عبد الرحمن، أخو المعتقل، إن أخاه تم اعتقاله مع مجموعة أخرى يوم فض اعتصام رابعة والنهضة، وتم ترحيلهم إلى معسكر الأمن المركزي في الكيلو 21 طريق مصر الإسكندرية وإذاقتهم أشد أنواع التعذيب خلال وجودهم بالمعسكر عن طريق الصواعق الكهربائية، وتم ترحيلهم إلى سجن وادي النطرون بعد 4 أيام من وجودهم في المعسكر وتلفيق تهم قتل المتظاهرين ومقاومة السلطات لهم، مؤكدًا أن تصاريح الزيارات يحصلون عليها بصعوبة بالغة وتتم رؤيته بين الحين والآخر بعد النجاح فى الحصول على التصريح ولمدة 10 دقائق بين أفراد المباحث ويتم اتباع أنواع الإذلال للمعتقل والزائر أثناء زيارته، مؤكدًا أن ابنه الوحيد والذي يبلغ ثلاث سنوات انهار من شدة البكاء أثناء الزيارة الأخيرة، وذلك نتيجة لسوء المعاملة، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن نحو 211 معتقلاً ومنهم أخوه أضربوا عن الطعام لحين الإفراج عنهم.

الإخوة الأربعة جاءوا من أيرلندا لدخول طره..
فاطمة وأميمة وسمية وإبراهيم.. إخوة مصريون يعيشون فى أيرلندا ويأتون لزيارة بلدهم مصر فى شهر 8 من كل عام ولمدة شهر وأولادهم الشيخ حسن محمد حلاوة مدير المركز الإسلامي في أيرلندا وعضو اتحاد علماء المسلمين، وتبلغ فاطمة من العمر 27 عامًا وأميمة 23 عامًا وسمية 20 عامًا وإبراهيم 17 عامًا حيث تصادف نزولهم لعمل تسويق من مكان مسكنه بفيلا المعادى في أحداث جمعة رمسيس وركوبهم المترو الذي تم تعطيله بمحطة رمسيس ولم يجدوا إلا مسجد الفتح لكي يحتموا به خوفًا على حياتهم من القتل أثناء الأحداث العصيبة فى هذا اليوم.
وأكد الأستاذ سيد عبد المنعم، محامي الإخوة الأربعة ل"المصريون"، أن الأربعة تم القبض عليهم يوم السبت أثناء اقتحام مسجد الفتح من قبل قوات الجيش والشرطة والقبض على من فيه، مشيرًا إلى أن الإخوة تم توجيه لهم 13 تهمة أبرزها حيازة السلاح واقتحام سجن الأزبكية ومسجد الفتح، وتم وضع البنات فى سجن نساء القناطر والأخ فى معسكر أمن قوات السلام، مؤكدًا أن الكثير من النساء أفرج عنهن ماعدا هؤلاء الإخوة، وذلك لعدم اعتراف حكومة أيرلندا بالانقلاب، وذلك على حد قوله، مشيرًا إلى أن والدتهم موجودة فى مصر حاليًا وتقوم بزيارتهم بين الحين والآخر حسب ما يتم السماح لها ومعاد التجديد لهم يوم نهاية الشهر الحالى برقم قضية 8615.

أخوان وليسا بإخوان..
الفارق الوحيد الهمزة تلك حقيقة الأخوين على وعماد عبد الخالق من منطقة شبرا خرجا للبحث عن عمل وتقديم أوراقهما فى شركة بمجال التشييد والبناء للعمل كفردين أمن وتصادف مرورهما مع وجود مسيرة تابعة للتيار الإسلامي، الأخوان وقفا لحظات لمشاهدة ما يجرى واكتشاف طبيعة الموقف ولكن حظهما العاثر ألقى بهما في أحضان الأمن الذي اعتبرهما منذ الوهلة الأولى أعضاء بجماعة الإخوان بل ومن تعداد الإرهابيين المطلوب القبض عليهم.
والدهما الحاج عبد الخالق والذي يعمل "إسكافى" بمنطقة شبرا هوايته إصلاح الجزم وغيرها، يقول إن ولديه ليس لهما علاقة بجماعة الإخوان وكانا دائمًا أصحاب هدوء ويبحثان عن عمل لمساعدته، موضحًا أنه لا يعلم عنهما شيئًا سوى إخباره من قبل الأهالي أنه تم القبض عليهما بداية شهر سبتمبر وتم وضعهما فى سجن طره بعد التحقيق معهما، الوالد ليس لديه حيلة سوى أن رفع يديه بالدعاء للإفراج عنهما، وقال لم أختر أحدًا فى الرئاسة ولم أبحث مطلقًا عن مرشح بمجلس النواب كل همي هو الذهاب يوميًا للعمل والبحث عن لقمة عيش.

السجن فداء للبحث عن لقمة العيش
البحث عن الرزق كان سببًا فى القبض على محمد وهبة هاشم وخاله على عبد الله عبد الناصر، حيث يبلغ محمد من العمر 23 عامًا خريج كلية التجارة جامعة بنى سويف، بينما يبلغ خاله من العمر 35 عامًا يعمل مدرسًا فى مدرسة الأوقاف التجريبية بالدقي، وأكد جمال عبد الله شقيق على عبد الله وخال محمد وهبة أن الاثنين ذهبا معًا يوم 14 أغسطس إلى مدينة نصر لكي يقدم محمد فى مكتب محاسبة فى منطقة حي الزهور مكتب مصطفى جاد الرب، وكل همه أن يجد لقمة عيش لكي يساعد أباه الفقير ووالدته التي تبيع الدجاج لكي تتغلب على مصاعب الحياة، خاصة أن لديه شقيقًا يقضى الخدمة العسكرية ولا يساعد فى شىء.
وأوضح أن نفس الحال ينطبق على خاله على عبد الله الذي ذهب أيضًا ليقدم فى الشركة المصرية للاستيراد والتصدير للعمل كمندوب مبيعات بعد الظهر لكي تساعده على المعيشة، وخاصة أنه متزوج ولديه أولاد، فى هذه الأثناء تم القبض عليهما حيث تصادف وجودهما فى يوم فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس، وتم القبض عليهما بالقرب من رابعة حينما احتميا بالعمارات الموجودة هناك وتم ترحيلهما إلى قسم السيدة زينب ومن بعدها لسجن أبو زعبل وتم توجيه لهما 14 تهمة، منها حمل السلاح وتهديد السلم العام وقتل المتظاهرين وسيتم تجديد الحبس لهما للمرة الرابعة الأربعاء المقبل، مؤكدًا أنهما لا ينتميان لأي تيار سياسي وكان شغلهم الشاغل هو البحث عن لقمة العيش فكان جزاءهم السجن والاعتقال.

الأم ورضيعها فى رحاب البحث عن الزوج..
لم تعد تطيق ما يسرده التليفزيون المصري ولا برامج التوك شو، تركت مقاعد المتفرجين ونزلت لترى ما يجرى بالتحديد فى موقعة رابعة العدوية، تركت منزلها فى الألف مسكن لتذهب وعلى كتفها رضيعها الذى لم يبلغ من العمر إلا 19 شهرًا، قلبها الذي ازداد غضبًا قلقًا على زوجها الذي أصر على الاعتصام فى رابعة العدوية؛ للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، قصة خديجة وابنها أحمد كما يحكيها زوجها عادل خليل تشعر حين سماعها بأسى كبير، فالوالد قرر الاعتصام أمام مسجد رابعة العدوية حينما عزل مرسى، والأم باتت مشغولة عليه تتواصل معه تليفونيًا حتى موعد فض الاعتصام حينما شاهدت التلفاز حاولت الاتصال بزوجها الذى أغلق هاتفه فخرجت مسرعة لا تخشى شيئًا دفعتها للبحث عن زوجها هذا الدافع كان كفيلاً لأن يتم القبض عليها من قبل قوات الأمن وإيداعها قسم أول مدينة نصر وترحيلها بعد ذلك إلى سجن المزرعة بتهمة إزعاج السلطات ومواجهة قوات الأمن وحيازة سلاح.
زوجها ألمته الفاجعة وعاد إلى المنزل ليبحث عن زوجته فيؤكد له الجيران ذهابها للبحث عنه وخرج يبحث عنها بجنون وما هي إلا أيام قليلة وعلم بأمر القبض عليها، الزوج يقول وكلت محاميًا للدفاع عنها وما زلت مصممًا على الخروج عودة مرسى مهما كلفه ذلك من عناء وشقاء ذلك هو لسان حاله.. الأوضاع باتت قلقة تهدمت الأسرة ولم يعد له أحد يقولها بنبرات صوت حزينة ويلهبه حماسة الفرج التى بات ينتظرها وكثيرون مثله.

شيخوخته شاهدة على براءته..
عم القصاص تلك كنايته وسط قريته بمركز الواسطى مدينة بنى سويف، خرج الحاج عماد رغم شيبته قائلا "الإسلام يناديني سأدافع عنه" يحكى ولده عصام أن أباه قال لهم إنه رآه في المنام حلم بأنه يحارب لأجل الدين وبعدها بأيام عزل محمد مرسى فبات القصاص لا هم له سوى الذهاب للقاهرة، وبالفعل مع انطلاق وسائل المواصلات الخاصة بجماعة الإخوان انطلق القصاص ورغم عدم انتمائه لهم بالتواجد والركوب لا هم له سوى الذهاب لإعادة مرسى.
القصاص ظل طيلة أيام الاعتصام متواجدًا فى منطقة نهضة مصر وما أن جاء يوم فض الاعتصام إلا وكان مكانه سجن طره وتعود أبناؤه بحسب ما يؤكدون زيارته طيلة الفترة الماضية، مؤكدين أنهم يشعرون بالتفاؤل والأمل حين يرونه بانصلاح حال البلاد.

ضحية الجرافيتى
وفي سجن شبين الكوم يتضرع الشابان "أحمد عاشور ومحمد وجيه" إلى السماء كما يدعو والدتهما وعائلتهما الدعاء والفرج وزوال الكرب.
وتروي "هاجر" شقيقة محمد وجيه الذي يبلغ من العمر 19 وابنة أخ أحمد عاشور الطالب بكلية التجارة بمحافظة المنوفية أن الاثنين كانا يرسمان جرافيتي في أحد شوارع مدينة سرس الليان, ويكتبان عليها "سيسي قاتل" و"سيسي خاين"، وقامت قوات الشرطة باعتقالهم بعدها بأسبوع فجرًا لاتهامهما بإهانة رمز القوات المسلحة.
وتضيف أن عمها وشقيقها كانا ضمن العديد من الشباب الذين تم اعتقالهم، وتم منعنا من زياراتهما بالرغم من مرور أكثر من 15 يومًا على اعتقالهما. وأشارت إلى أنه تم فصلهما عن بعض في سجن شبين الكوم وأصبح كل منهما في زنزانة بعيدة عن الآخر.
وبالرغم من صغر سنها فتقول "هاجر" إنهم ليسوا قلقين على عمها أو شقيقها بل هم أشرف شرفاء هذا الوطن الذي يتحملون من أجله وكرامته، مؤكدة أن والدتها ووالدها لا يعنيهما كم فترة سيبقي "محمد أو أحمد" داخل المعتقل أو أكثر مما يعنيهما عودة الكرامة والعدالة إلى الوطن الذي تم نهبه وسرقته.
وتسرد "هاجر" نص رسالة كتبها "أحمد" من محبسه بأنه بخير ولا يحتاج سوى دعائهم, ويرسل سلامة لأمه وأبيه وجميع عائلته وأصدقائه بمن فيهم صديقه الذي كان أحد مصابي رابعة العدوية" ويقول لهم ما نصه "اصبروا ورابطوا فنحن مرابطون"، ولم يروِ تفاصيل أكثر من كونه يطلب الدعاء.
وكل ما يؤرق "هاجر" أن يتم تفعيل قانون جديد يجرم الكتابة على الجدران خوفًا من أن يتم الحكم في قضية تم تلفقيها لشقيقها وعمها في آن واحد، وتذكر أن الاثنين كانا يوم فض اعتصام رابعة العدوية ونجيا من الموت إلا أنهما لم ينجوا من الاعتقال والحبس.

طالب الهندسة حبيس الإسكندرية
ربما لم يسعفه الحظ وغيره من الهروب من القبضة الأمنية أثناء مروره بكورنيش الإسكندرية خلال محاولات فض مظاهرات سيدي جابر "عمار الصاوي" الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة قسم حاسبات، تم اعتقاله في أحداث سيدي جابر بالإسكندرية خلال شهر رمضان منذ ما يقرب من 3 شهور، وذلك خلال مروره بشارع سوريا مع عدد من أصدقائه حيث تم توجيه إليه عدة اتهامات من ضمنها الشروع في قتل المتظاهرين وسلب ونهب عدد من وسائل النقل العام، إضافة إلى اتهامه بالتعاون مع جماعة الإخوان على قلب نظام الحكم.
ويروي "خالد الصاوي" شقيق "عمار" في تصريحات ل"المصريون" أنه معتقل بسجن الغربانيات‏ بالإسكندرية، مؤكدًا عدم انتماء أي منهم لأي فصيل سياسي، إضافة إلى عدم تواجد "شقيقه" خلال التظاهرات التي خرجت بالإسكندرية وقت القبض عليه.
ويؤكد "الصاوي" أن شقيقه تعرض للإهانات داخل السجن حيث قاموا بتجريده هو ومَن معه من ملابسه الداخلية, إضافة إلى أنه تتم تعريتهم وإدخال الكلاب عليهم لترهيبهم وتهديدهم وربما تخدش أجسامهم بأظافرها، مضيفا أنه منذ أن تم اعتقال شقيقه فهو مازال بدون فرش أو بطانيات أو حتى فرشاة أسنان في محبسه، ولا يتم السماح لهم باصطحاب تلك الأدوات إليه داخل السجن.
فيما قالت زينب جودة، عضو لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين والموكلة بالدفاع عن المعتقلين بسجني وادي النطرون وأبو زعبل، إن أعداد المعتقلين في سجن وادي النطرون 359 معتقلاً جميعهم من أحداث رمسيس، أما معتقلو سجن أبو زعبل فعددهم 750 معتقلاً تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا إلى 45 عامًا, مؤكدة أنها وجدت أسماء لفتيات لكنها لم تر فتيات في تلك السجون نافية وجودهن بالأساس أو وصولها لأي معلومات تخصهن.
وكشفت "جودة" في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن المعتقلين يعانون من سوء المعاملة، مؤكدة أنهم يرتدون البدلة الزرقاء في الوقت الذي لم يتم إصدار أحكام ضدهم بعد حيث لم يتجاوزوا فترة الحبس الاحتياطي.
وأضافت "جودة" أن المعتقلين جميعهم يواجهون 6 اتهامات مختلفة بين قتل عمد وترويع الآمنين وحمل سلاح وإحداث تجمعات وإحداث أعمال شغب وتعطيل الأمن والسلم, مؤكدة أن المعتقلين يعانون من سوء المعاملة والإهانة وانتهاك حقوق الإنسان بداخل السجون حيث يتعرضون للإيذاء البدني والنفسي.
وأكدت "جودة" أن عددًا من المحامين المتطوعين يباشرون القضايا المختلفة للمعتقلين ويتابعونها إضافة إلى تعاون حركة "محامون ضد الانقلاب" ومحامين آخرين موكلين من أهالي المعتقلين وجمعيات حقوقية. وكشفت أن الفترة القادمة سيجتمع باقي المحامين لمناقشة التحضير لتصعيد يرتبط بالكشف عن ملابسات القبض على المعتقلين وما يحدث لهم داخل السجون والقضايا الملفقة لهم من قبل السلطة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.