دعا الشيخ محمد عبد الله الفاسي، عضو الطريقة الفاسية الشاذلية، أسرة الأميرة الراحلة هند الفاسي إلى نبذ الخلافات والاتفاق علي رأي واحد، والتفرغ لما هو أسمى من الخلافات الدنيوية إلي ما هو أبقى للأميرة الراحلة، وبما يخلد لها ذكرها بين الفقراء والمساكين الذين كانت تعطف عليهم سيرا على خطى والدها الشيخ شمس الدين عبد الله الفاسي، شيخ الطريقة الفاسية الشاذلية. وأكد أنه سيتقدم بطلب إلى الشيخ عبد الهادي القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر للموافقة على إشهار طريقة صوفية جديدة باسم الفرقة الهندية الفاسية الشاذلية، نسبة إلى الأميرة هند الفاسي، زوجة الأمير ترك بن عبد العزيز، والتي وافتها المنية مؤخرًا، بعد أن ظلت لسنوات إحدى أبرز الشخصيات إثارة للجدل في وسائل الإعلام. وناشد الفاسي أسرة الأميرة الراحلة بضرورة الوقوف خلف مريديها وأحبابها من أحباب وأتباع آل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم الذين كانت تعطف عليهم وتغدق عليهم العطايا والمنح والهبات، وكانت كثيرة اللقاء بأتباع آل البيت بكافة مساجد الأولياء وخاصة مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها. وأضاف الفاسي في تصريح ل "المصريون"، أنه يعكف حاليا علي كتابة العهد الجديد للطريقة الهندية الفاسية، والدعاء الخاص بالطريقة، وميثاق الطريقة، واللائحة الداخلية للطريقة الصوفية الجديدة، تمهيدا لتقديمها لشيخ مشايخ الطرق الصوفية لإشهارها والموافقة عليها، وأوضح أنه في حال رفض المشيخة العامة للطرق الصوفية تسجيل الطريقة سيلجأ إلى تسجيلها في مسقط رأسها بمدينة فاس بالمغرب. وأشاد كثيرًا بالجانب الإنساني في شخصية الأميرة الراحلة، وأضاف إنها كانت ولا تزال تلقب بأميرة العطاء، حيث كانت تنفق على الفقراء بسخاء، خاصة أتباع الطريقة الفاسية الشاذلية، التي تنتسب إلى والدها الراحل الدكتور شمس الدين عبد الله الفاسي، والتي تنتشر فروعها وأتباعها في جميع دول العالم بعد أن تأسست في مدينة فاس بالمغرب. وتنسب هذه الطريقة إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما بعد أن رحل نسله من مكة إلى شمال أفريقيا، وأسسوا الطريقة الشاذلية الفاسية، وتعاقب عليها المشايخ عبر الأجيال، وآخر إمام لها هو الدكتور الشيخ محمد عبد الله شمس الدين محمد المكي الفاسي الشاذلي، الذي تولى إمامتهم سنة 1388ه. وقال الفاسي، إن والد الأميرة هند الفاسي هو أول من أنشاء المجلس الصوفي العالمي لتوحيد كلمة الصوفية، ومقر هذا المجلس في لندن، وبدأ بتكوين هذا المجلس في الطرق الصوفية المختلفة عام 1401ه في سيرلانكا، حين انضم تحت رئاسته ثمانية وعشرون طريقة، وثمان عشرة هيئة إسلامية صوفية، كما انضم تحت رئاسته اثنتان وثلاثون طريقة صوفية من الهند، وانضمت سائر الطرق الصوفية في ماليزيا إليه، ثم تواترت البيعات له من جميع أنحاء العالم. ومن أهداف هذا المجلس تكوين قوة صوفية واحدة لنشر العقيدة الصوفية والدعوة إلى وحدة الحركة الصوفية العالمية. وكان يعقد اجتماع سنوي لجميع الطرق الصوفية، تحت رئاسة شمس الدين الفاسي، لتدارس أحوال الصوفية ونشاطاتها في كل البلاد واتخاذ ما يلزم من قرارات.