أثارت الأنباء عن سرقة لوحة "زهرة الخشاش" للفنان الهولندي فان جوخ من متحف محمود خليل، أحد أكبر المتاحف المصرية، والتضارب في تصريحات وزير الثقافة فاروق حسني حول مصير اللوحة، اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية. وبعنوان: "البحث عن لوحة مسروقة لجوخ"، كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مخاطبة قراءها: "هل تعلمون أن هناك في القاهرة لوحة فنية أصلية للرسام الهولندي فنسنت فان جوخ؟ وأوضحت أن اللوحة تقدر ب 50 مليون دولار وتمت سرقتها من متحف محمود خليل، أحد اكبر المتاحف المصرية، وبعدها بساعات أعلن فاروق حسني وزير الثقافة أن اللوحة تم العثور عليها في مطار القاهرة بحوزة إيطاليين حاولا الهروب من مصر، لكنه تراجع لاحقًا عن تصريحاته. وأشارت إلى أن تصريحات حسني تسببت في "حالة من الجدل" دفعت إلى التساؤل: هل تم العثور على اللوحة المسروقة أم لا؟، موضحة أن اللوحة معروضة في متحف خليل الذي يحتوي على مجموعة كبيرة من القطع الفنية منذ القرن التاسع عشر، وسبق أن تعرضت للسرقة من المتحف ذاته عام 1978، إلا أنها أعيدت إليه بعد وقت قصير بطريقة غير معروفة، ما أثار شائعات حول تهريب اللوحة الأصلية خارج مصر، وأن اللوحة الحالية ما هي ألا نسخة منها. بدوره، رصد موقع "واللاه" الإخباري الإسرائيلي التضارب في التصريحات حول سرقة لوحة فان جوخ، موضحا أنه وبعد إعلان وزير الثقافة العثور على اللوحة في مطار القاهرة الدولي عاد الوزير لينفي الأمر، ويؤكد أن اللوحة ليس في متناول السلطات المصرية. ولفت التقرير إلى أن الموانئ الجوية والبحرية المصرية رفعت حالة الاستعداد والتأهب القصوى بهدف العثور على اللوحة، لكن على الرغم من هذا فإن السكان المحليين ومواطني المنطقة لديهم طرقهم الخاصة في تهريب البضائع، على حد قوله. وبعنوان: "لوحة فان جوخ تحطم الرقم القياسي في السرقة"، قال موقع "ماوس" الإسرائيلي- المتخصص في الشئون الفنية- إن لوحة الفنان الهولندي التي تقدر بحوالي 50 مليون دولار تم سرقتها من متحف محمود خليل، مضيفًا أنها ليست المرة الأولى التي تسرق فيها، بعد سرقتها من قبل عام 1978 واستمر البحث عنها عامين، قبل أن يتم العثور عليها في الكويت وإعادتها إلى مكانها. ووصف التقرير متحف محمود خليل الذي سرقت منه اللوحة بأنه يعد أحد أكبر وأهم المتاحف المصرية، ويحتوي على مجموعة من الروائع الفنية من جميع أنحاء العالم والتي تضم معروضات لأهم الفنانين الفرنسيين من القرن التاسع عشر، وعلى رأسهم بول جوجول وفرانسوا ميليه وكلور مونيه واوجوست رنوار وآخرون.