كشف مصدر مطلع من شباب جماعة الإخوان المسلمين، عن أن الجماعة أنفقت نحو 26 مليون جنيه استعدادًا لتظاهرات 6 أكتوبر, موضحًا أن هذه الأموال تم من خلالها إنتاج وإعداد بانرات ولافتات وصور مؤيدة للقوات المسلحة والفريق أول عبد الفتاح السيسي لوضعها على الأتوبيسات التابعة للإخوان القادمة من المحافظات لخداع قوات الأمن للوصول إلى العاصمة القاهرة وميدان التحرير. وقال المصدر إنه تم عقد مساء أمس الجمعة, اجتماعًا بأحد الفنادق بوسط القاهرة لوضع خطة الجماعة لمحاصرة ميدان التحرير واحتلاله. وأوضح حسين عبد الرحمن، أحد القيادات الشبابية داخل الجماعة في تصريحات خاصة ل"المصريون", أن الاجتماع استغرق أكثر من خمس ساعات بدأ في الساعة الثامنة مساءً حتى الواحد بعد منتصف الليل بحضور أحد قيادات التنظيم الدولي ويسمى محمد السنوسي من دولة الأردن فضلاً عن عدد من القيادات الإخوانية ومنهم محمد عبد الموجود وراشد محمد الوجداني وعلي محمد الدهشان، وفاطمة حجاج أبو جليل. وأضاف عبد الرحمن، أن الخطة التي تم وضعها لاحتلال التحرير سميت بخطة "الكماشة" ويتم من خلالها الوصول إلى ميدان التحرير من جميع المنافذ والمداخل وذلك من خلال دخول بعض أعضاء الجماعة الميدان وكأنهم مؤيدون ل"السيسي" ومن المشاركين في احتفالات نصر أكتوبر. وقال المصدر إن مسيرات الإخوان ستنطلق من عدة مساجد وميدان من أبرزها مسجد الاستقامة والنور وآل رشدان ومشيخة الأزهر وسيتم التظاهر في ديوان عام محافظة الدقهلية وأمام دار الأوبرا ونقابة الصحفيين ومسجد القاضي إبراهيم بالإسكندرية وأدار القضاء العالي متحف القوات المسلحة بالعريش. وأكد المصدر أن محاصرة ميدان التحرير ستبدأ من داخل الميدان بعد اندساس أعداد من الإخوان وسط المحتفلين بنصر أكتوبر ولن تكون من خلال المسيرات, موضحًا أن جماعة الإخوان تعلم أن أي مسيرة تابعة لها سيتم منعها من دخول الميدان وسوف تستهدف إشاعة الفوضى داخل التحرير للتمركز فيه. وأضاف أن هناك دعوات لارتداء أشبال جماعة الإخوان ملابس سواء كتب عليها "6 أكتوبر يوم النكسة" صنعت في أحد المصانع داخل شبرا, مؤكدًا أن أعضاء حركة إخوان بلا عنف سوف يرتدون ملابس بيضاء وسوف يحاولون إقناع مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بعدم المشاركة في المسيرات حقنًا للدماء وخاصة في شمال الدلتا والصعيد. وكشف عن أن جماعة الإخوان أنفقت نحو 26 مليون جنيه لتنظيم تظاهرات الغد وتم إنفاقها لإنتاج بانرات لدعم القوات المسلحة والسيسي وفي نفس الوقت للمطالبة بعودة الشرعية, في محاولة منهم لخداع الأمن للوصول إلى التحرير خاصة القادمين من المحافظات في أتوبيسات لدعم الجماعة, مشيرًا إلى أن هذه الأتوبيسات سيوضع عليها لافتات كتب عليها الحركة الشعبية لدعم الجيش فضلاً عن صور مؤيدة للسيسى, لافتًا إلى أن هذه الحركة وهمية أنشئت بغية احتلال التحرير. وبين القيادي الإخوان الشاب أن الخطة وضعت علي محورين الأول من خلال الضغط الشعبي عن طريق المسيرات والتظاهرات التي ينظمها الإخوان, والمحور الثاني من خلال العمل المسلح واستهداف القوات المسلحة والشرطة من قبل الجماعات السلفية الجهادية وأنصار بيت المقدس خاصة في جنوبسيناء والعريش ورفح والشيخ زويد لإفشال أي مظاهر للاحتفال بنصر أكتوبر وإثارة البلبلة وزعزعة الاستقرار الأمني وليس لأحداث خسائر بشرية وسط صفوف قوات الأمن. وأشار عبد الرحمن إلى أن محاولة الإخوان أمس الجمعة الوصول إلى التحرير لم تكن لاحتلاله وإنما كانت بروفة وجس نبض ليوم غد, مضيفًا أن هناك فرق استطلاعية من جماعة الكشافة الإخوانية تواجدت بكثافة في التحرير لرصد كمائن وتحركات مدرعات وأفراد الجيش ومواعيد تغيير الورديات حول محيط ميدان التحرير وتم تصوير ذلك لوضع خطة دخول الميدان.