احتجزت الشرطة الإسرائيلية شخصا يحمل سكينا ومسدس لعبة بعد اقتحامه السفارة التركية ومحاولته احتجاز أحد الدبلوماسيين رهينة، فيما أشارت مصادر إعلامية إلى أن الشخص عميل سابق "للشاباك" الإسرائيلي. وأفادت وسائل إعلام تركية أن حراس السفارة تمكنوا من السيطرة على الرجل،، الذي قالت أنباء إنه فلسطيني، بعد أن اقتحم مقر السفارة في محاولة للحصول على اللجوء السياسي. وأوضحت أن الفلسطيني سلم نفسه إلى القوات الإسرائيلية بعد مواجهة دامت نحو سبع ساعات. وشوهد وهو يحمل على نقالة إلى خارج السفارة، بعد إصابته بنيران حراس السفارة التي أطلقوها صوبه عقب اقتحامه مقرها. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية التركية أن الرجل تسلق إلى الطابق الأول للبعثة في إسرائيل وحطم نافذة وتسلل منها وهو يحمل "سكينا وحاوية ماء بها بنزين ومسدس لعبة". وأضاف أن الرجل بدأ يصيح بأعلى صوته مطالبا باللجوء السياسي, كما حاول احتجاز نائب القنصل رهينة قبل أن يتغلب عليه حراس السفارة. ونقل موقع "سما" الفلسطيني أن التلفزيون الإسرائيلي ذكر أن مقتحم السفارة هو مواطن فلسطيني من رام الله يدعى نديم انجاصة وعمل سابقا لدى جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك"في المناطق الفلسطينية، مشيرا إلى أن انجاصة أبلغ مصادر خاصة بأنه رفض اغتيال مروان البرغوثي في عام 2002 بأوامر من الشاباك ومنذ ذلك الحين يتعرض إلى عمليات إذلال وإهانة على يد أجهزة الأمن الإسرائيلية. وأذاعت القناة الإسرائيلية الثانية تسجيلا صوتيا للرجل الذي قالت إنه أطلق سراحه مؤخرا من السجن. وكان حكم عليه بالسجن في حادث مماثل وقع في السفارة البريطانية منذ أربع سنوات. وقال شفيق أبو هاني محامي منظمة ال آي اج اج التي نظمت أسطول الحرية في حديث ل "بي بي سي" إنه تحدث إلى الشخص المذكور عبر اتصال هاتفي من القنصل التركي الذي ذكر له أنه حاول اقتحام السفارة مسلحا بمسدس وسكينة وعلم منه أنه فلسطيني الأصل من سكان رام الله يدعى نديم. وأضاف إنه أخبره بأنه مطارد من جهاز المخابرات الإسرائيلي وجهاز المخابرات الفلسطيني معا وتعرض لتعذيب في رام الله هو وعائلته. وأشار إلى أنه يمتلك معلومات قيمة وأدلة تدين السلطة الفلسطينية التي تسعى لتصفيته وأنه طلب اللجوء السياسي إلى تركيا لأن حياته مهددة.