لقي ما لا يقل عن 41 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 108 أشخاص بجروح الثلاثاء عندما قام انتحاري بتفجير نفسه وسط بغداد. وأشارت مصادر أمنية عراقية إلى أن الانتحاري فجر حزامه الناسف وسط أفراد كانوا يصطفون أمام مركز تابع للجيش العراقي للاستقطاب والتجنيد. وأوضحت المصادر أن الانفجار وقع في منطقة باب المعظم التجارية وسط العاصمة العراقية. ويأتي هذا الهجوم مع قرب انسحاب الدعم الأمريكي العسكري، وبعد أيام قليلة على سقوط العشرات بين قتيل وجريح جراء هجمات مختلفة نفذها مسلحون في أنحاء العراق. كما تأتي وسط توتر سياسي متزايد بين "القائمة العراقية،" بقيادة رئيس الوزراء السابق، أياد علاوي، وكتلة "دولة القانون" التي يرأسها رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، حيث أشارت "العراقية" إلى قطع المفاوضات بين الطرفين، التي كانت ترمي إلى البحث في تشكيل الحكومة الجديدة المتعثرة منذ مارس/آذار الماضي. وأعادت قائمة "العراقية" أسباب الخلاف مع المالكي إلى تصريحات أدلى بها مؤخراً، وحملت صبغة طائفية للقائمة "العراقية." وقالت ميسون الدملوجي، الناطقة باسم "العراقية" لCNN إن القائمة علقت المفاوضات بعد أن وصفها المالكي بأنها "كتلة سنية،" وأكدت الدملوجي أن القائمة ترفض إضفاء أوصاف طائقية عليها، خاصة وأنها تعمل ببرنامج وطني، داعية المالكي إلى الاعتذار. هذا وتأتي هذه الهجمات في وقت تثار فيه تساؤلات بشأن قدرة قوات الأمن العراقية على تولي المهام الأمنية، فيما فشل السياسيون في تشكيل حكومة بعد مرور أكثر من 5 شهور على الانتخابات العامة.