أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعدد من الفصائل الفلسطينية إثر اجتماعها في دمشق رفضها للمفاوضات سواء المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل، حيث نددت الحركة باستمرار نهج التنازلات والخضوع لما سمته " إملاءات أمريكية وصهيونية". وقال بيان صدر عن الفصائل عقب اجتماع دمشق إن المقاومة الفلسطينية تؤكد رفضها للمفاوضات وتحذر من النتائج والتفريط بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وذكر عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن السلطة الفلسطينية ستحدد الأحد أو الاثنين موقفها من استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل من عدمه. واعتبر بيان الفصائل أن "العودة إلى المفاوضات المباشرة تمثل خضوعا للاملاءات الأمريكية والصهيونية التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والتغطية على ممارسات الاحتلال". وبلغ عدد الفصائل المشاركة في الاجتماع والموقعة على البيان احد عشر فصيلا فلسطينيا، أبرزها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وأكد البيان الذي تلاه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئول قيادتها في الخارج ماهر الطاهر، أن الإصرار على إجراء المفاوضات المباشرة يأتي "لتقديم طوق النجاة لفك العزلة عن هذا الكيان (الإسرائيلي) المجرم". ودعت الفصائل إلى "إنهاء الانقسام الداخلي وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق رؤية وخط سياسي يوقف الرهان على مفاوضات وسياسة ثبت فشلها".