أعلن مسؤول فلسطيني اليوم السبت إن منظمة التحرير الفلسطينية تنتظر قبول إسرائيل مقترح إصدار اللجنة الرباعية الدولية بيانا لإعلان الموافقة على الانتقال للمفاوضات المباشرة. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن بيان الرباعية الدولية سيحدد مرجعية المفاوضات وجدول أعمالها وسقفها الزمني مع المطالبة بوقف شامل للاستيطان الإسرائيلي. وذكر المسؤول أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ستعقد اجتماعا خلال 48 ساعة لتحديد موقفها من المفاوضات المباشرة في ضوء إصدار الرباعية الدولية البيان المرتقب. وكانت السلطة الفلسطينية اقترحت على الإدارة الأمريكية أن تصدر اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الأممالمتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا بيانا تحدد فيه مرجعية مفاوضات السلام وجدول أعمالها. وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أنه في حال موافقة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات، ستصدر اللجنة الرباعية بيانا مطلع الأسبوع المقبل. وتضغط الإدارة الأميركية على السلطة الفلسطينية للانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع اسرائيل سعيا لتحريك عملية السلام المتعثرة بين الجانبين منذ كانون الأول (ديسمبر) 2008. من جهتها، حذرت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من استغلال "سلبي" تسعى من خلاله بعض القوى لتحقيق مكاسب حزبية عقب موافقة السلطة الفلسطينية على المفاوضات المباشرة. وقال أحمد عساف الناطق باسم الحركة في بيان صحافي: "نحذر من تسويق موقف القيادة من المفاوضات المباشرة للجمهور الفلسطيني والعربي بصورة مخالفة للحقائق والواقع". وأكد عساف أن "القدس وحقوق اللاجئين وقيام الدولة المستقلة ذات السيادة هي أول أهداف المعركة السياسية مع الاحتلال". وقال: "نأتمن قيادتناعلى المشروع الوطني لأنها اثبتت وتثبت كل يوم حكمتها وقدرتها على الصمود بوجه الضغوط الدولية، وتؤكد تماسكها وصلابتها عند كل منعطف مصيري في مسار الصراع مع الاحتلال".