فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على المسجد الأقصى ونشرت الآلاف من جنودها في محيط المسجد المبارك، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، بزعم الخشية من وقوع مواجهات محتملة مع المصلين الفلسطينيين أثناء أداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، الأمر الذي حول الأقصى ومحيطه إلى ما يشبه الثكنة العسكرية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الآلاف من أفراد الشرطة ينتشرون في محيط الحرم القدسي الشريف، وأزقة البلدة القديمة وفي أماكن أخرى من القدسالشرقية، مشيرة إلى أن هذا الانتشار المكثف للجنود يهدف إلى "ضمان الأمن والنظام العام، خلال صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك". وفيما زعمت الإذاعة إن الشرطة لن تفرض أي قيود على دخول المسلمين، سواء من مواطني إسرائيل، أو سكان القدسالشرقية إلى الحرم القدسي، إلا أنها أكدت أنه سيتم فرض قيود مشددة على المسلمين من سكان الضفة الغربية. وأوضحت أنه سيتم فقط السماح للرجال فوق سن الخمسين، وللنساء فوق سن الخامسة والأربعين، بالدخول إلى المسجد الأقصى "بمطلق الحرية"، في حين سيُسمح للرجال بين سن الخامسة والأربعين والخمسين، وللنساء بين سن الثلاثين والخامسة والأربعين، بالدخول "بتصاريح خاصة".