تشهد جبهة الإنقاذ خلافًا سياسيًا حادًا بين أحزابها المختفلة بشأن الأسماء المرشحة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة, وقد طالبت الأحزاب اليسارية بضرورة تشكيل تحالف يسارى لخوض الانتخابات على قائمة منفصلة، مما أثار غضب البعض واعتبرها تفكيكًا للجبهة. وأكد مجدى زعبل المتحدث الرسمى باسم حزب الكرامة، أن جبهة الإنقاذ الوطنى تشهد حالة من عدم الاستقرار السياسى بين أحزابها، وذلك مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن هناك خلافًا حادًا داخل الجبهة بين كل أحزابها حول النزول على قائمة واحدة فى الانتخابات، قائلاً: "المنافسة على أشدها داخل الجبهة والخلاف هو الشعار السائد حتى الآن". وأضاف زعبل فى تصريحات خاصة, أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على مرشح واحد فى الانتخابات، مضيفًا أن بعض الأحزاب تسعى إلى تشكيل تحالفات منفصلة، قائلاً إن كثرة التحالفات ستعمل على انشقاق داخل الجبهة وستحولها إلى جبهة انتخابيه بدلاً منها سياسية، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن تكون الانتخابات على قائمتين أو أكثر، بسبب توجه أحزاب اليسار لخوض الانتخابات على قوائم منفصلة عن الجبهة. وأوضح أنه يتم التفاوض حول عمل تحالف قوي بين الأحزاب الاشتركية واليسارية والقومية والتيار الشعبي والناصري والكرامة، وكذلك ضم المجموعات اليسارية والقومية الموجودة على الساحة وغير منضمة لأحزاب. وقال باسم كامل، القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن جبهة الإنقاذ قامت بدور وطنى هام لمواجهة استبداد حكم الإخوان ولا يمكن تحميلها مهام أكثر من ذلك، وليس بالضرورة خوض الانتخابات بقائمة موحدة، مضيفًا: لا يمكن المزج بين الأحزاب الرأسمالية والاشتراكية فى قوائم واحدة. وأضاف كامل أن تجربة الكتلة المصرية فى الانتخابات البرلمانية الماضية مزجت بين اليساريين والليبراليين، ولكنها لم تكن نموذجاً جيدًا لأنه من الضرورى الدمج بين أحزاب قريبة فى الأفكار والأيديولوجية، متسائلاً: كيف يمكن أن يشكل حزب رأسمالى وآخر يسارى حكومة، فى الوقت الذى يختلفون فيه من ناحية البرامج الاقتصادية. وأوضح كامل، أن الوضع الحالى ينبئ بتشكيل تحالفات فى اتجاهين، الأول هو الانحيازات الاقتصادية، والثانى فى إطار الانحيازات الثورية، لافتاً إلى أنه فى حال إقرار لجنة الخمسين للنظام الفردى، فإن دور التحالفات سيكون ضعيفاً، وسيقتصر الأمر على بعض التنسيق، والاتفاقات على المنافسة فى الدوائر.