تقدم أهالي مدينة أدكو بمحافظة البحيرة بمذكرة للرئيس حسني مبارك مؤلفة من 17 ورقة يطالبون فيها بإزالة عشرات المفاحم وورش الطوب الجديدة بمحيط المدينة الزراعي التي تسبب لهم كارثة صحية وبيئية خطيرة. يأتي ذلك بعد أن توجهوا بعشرات الرسائل للدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء تتضمن شكاوى من انتشار عشرات المفاحم وورش الطوب الجديدة بمحيط المدينة الزراعي من قبل عضو بمجلس الشورى مدعوم من هيئات وجهات تنفيذية حولت هواء المدينة لغبار وفحم ومنعت عنهم الهواء النظيف. وتفيد الشكاوى التي عرضها مركز "الأرض للحقوق الإنسان" أن عضو الشورى قام بنقل مصانع وورش الطوب الخاصة به من مدينة رشيد إلى مدينة أدكو، بعد أن قام بتبوير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية تصل لأكثر من خمسمائة فدان بعد شرائها من الأهالي. وتم إنشاء هذه المصانع خلال فترة وجيزة ودون الحصول على موافقة المجالس المحلية بأدكو أو موافقة وزارة البيئة أو الإدارة الزراعية ودون استخراج التراخيص اللازمة للتشغيل، وعندما توجه الأهالي بالشكوى للمسئولين لم يجدوا من يرد عليهم أو يوقف "جبروت" العضو فتقدموا للمجالس المحلية بالشكوى لوقف هذه الكارثة البيئية إلا أن رئيس الوحدة المحلية لمركز أدكو أفاد شفاهة بأن هذا الموضوع يتبع محافظ البحيرة ولم يقم بعمل شئ حتى الآن لوقف الكارثة، كما يقول الأهالي. وسيترتب على إنشاء هذه المصانع تبوير مساحات شاسعة من أجود الأراضي الزراعية تقدر بحوالي 5 الآلاف فدان فيما يرجعه الأهالي إلى تواطؤ المسئولين بالمحافظة الذي قاموا بتوجيه خطاب إلى الوحدة المحلية بأدكو وتم مخاطبة شركة الكهرباء ومياه الشرب لإدخال المرافق من مياه الشرب والكهرباء لهذه المصانع المخالفة والمطلوب إزالتها بسبب نفوذ عضو مجلس الشورى وسلطاته داخل أجهزة المحافظة. وهذه المصانع منشأة في الجهة الشمالية للمدينة وعلى البحر مباشرة، أي أن عوادم ومخلفات ودخان هذه المصانع سيدخل جميع منازل أهالي أدكو التي هي فى الجهة القبلية، كما أن هذه المصانع التي ستقام على البحر والذي يعتبر المتنفس والمصيف الوحيد لمحافظة البحيرة مما يعرض مدينة أدكو وحياة ساكنيها لخطر بيئي والمفترض نقل المصانع للصحراء، مثل صحراء النوبارية أو العامرية بالمناطق الصناعية وليست فى مناطق سكنية ولكن من يسمع النصح فى هذه البلد.