وصف الدكتور مصطفى حجازي، مستشار الشؤون السياسية والاستراتيجية لرئيس الجمهورية المؤقت، المواجهات التي تخوضها السلطة الحالية في مصر ضد ما تسميه ب "الإرهاب" بأنها "حرب استنزاف"، في إشارة إلى الحرب التي خاضتها مصر ضد إسرائيل عقب "نكسة" يونيو 1967. وقال حجازي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحت عنوان: "حرب الاستنزاف"، إن "حربنا من أجل استعادة معنى الوطن هي قدرنا، فعلينا أن نعلم ما نحن بصدده حاضرًا ومستقبلاً، كي نكون أوعى بالتحدي وأولى به". وأضاف: "حروب الاستنزاف طويلة.. مرهقة.. مستنزفة، قادتها مؤهولون.. متجردون .. يحيون بالحرية ولها.. و بالوطن وله .. مُنكرون لذواتهم ومُثبتون لمسؤوليتهم". وتابع: "النصر في تلك الحرب هو في انتزاع (معنى الوطن) الجامع لكل مصري من براثن الأوطان الخاصة الفئوية والطائفية والمللية والجغرافية.. وعليه فمن جُبِلَ على وطنه الخاص ليس أهلًا لأن يقود فيها ولكنْ أهل أن يُقاد". واعتبر أن "أولوية العمل فيها هي استكمال الثورة السياسية، التي اقتلعت رؤوس الاستبداد بثورة قيمية وفكرية تتوازى مع أخرى اقتصادية واجتماعية". كما كتب حجازي عبر حسابه على موقع "تويتر": "نحيا حرب استنزاف الآن.. طرفاها (ماضٍ مات) ولم يتحلل بعد، يعادي (مستقبلا) وُلِدَ لم يشب بعد، وهي ليست كتلك التي كانت بين أعوام 1967 و1970". واعتبر أن "حرب الاستنزاف العسكرية كانت حربًا لاستعادة (كرامة وطن) قبل تحرير ترابه.. أما حرب استنزافنا اليوم فهي لاستعادة (معنى الوطن) قبل بناء مؤسساته". ورأى أن "العدو في حرب الاستنزاف الحالية هو مننا وفينا"، مضيفًا: "ريته وإن تلبست راية الوطن.. فجيشه ميليشيات (جهل وفساد وادعاء) وانعدام كفاءة". وختم بقوله: "أسلحة عدونا الآن هي الحمق السياسي والخطاب الجاهل والفكر المدعي.. أسلحة تحرق وتدمر الوطن والإنسان، وإن بدت رحيمة بالأرض والبشر".