لقي ما لا يقل عن 21 شخصاً مصرعهم، في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مواقع تابعة للجيش والشرطة العراقيين، خلفت أيضاً عشرات الجرحى، حسبما أكدت مصادر الشرطة العراقية الخميس. وقُتل ثلاثة جنود عراقيين على الأقل، وجرح ثمانية آخرون، عندما فجر انتحاري، يقود سيارة نقل صغيرة مفخخة، نفسه في نقطة تفتيش عسكرية تابعة للجيش العراقي في بلدة "شرقات" بمدينة تكريت. وتبعد البلدة حوالي 300 كيلومتر (186 ميلاً) إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد. وبعد تفجير تكريت بساعات، انفجرت سيارتان ملغومتان كانتا متوقفتان قرب نقطة أخرى للجيش في الفلوجة، ما أسفر عن مقتل جنديين عراقيين وجرح عشرة آخرين، وفقا لما أكدت مصادر الشرطة ومسؤولين طبيين. واستهدف الانفجاران، اللذان وقعا بفارق زمني 30 دقيقة، دوريتين للجيش العراقي، في الفلوجة ذات الغالبية السُنية، والتي تبعد عن غرب بغداد بحوالي 60 كيلومتراً (37 ميلاً). وفي هجوم آخر بشمال شرقي بغداد، استخدمت فيه الأسلحة النارية والمتفجرات، سقط 16 قتيلاً على الأقل، بينهم ستة من أفراد الجيش العراقي وثلاثة من عناصر الشرطة، كما أسفر عن إصابة 14 آخرين، نصفهم من الشرطة. وأفادت المصادر بأن مسلحين أطلقوا النار على نقطة تفتيش عسكرية، في حي "الأعظمية"، مما أسفر عن مقتل أفراد الجيش، وعندما وصلت الشرطة إلى المكان، انفجرت عبوة ناسفة استهدفت الدورية الأمنية. تأتي هجمات الخميس بعد يوم من مصرع عشرة أشخاص وإصابة أكثر من 13 في حوادث عنف بالعراق، من بينهم ستة قتلوا في تحطم مروحية تابعة لوزارة الدفاع العراقية شرق كربلاء، جراء عاصفة رملية الأربعاء. وقال محمد العسكري من وزارة الدفاع، إن الحادث قيد التحقيق، إلا أنه لم يحدد عدد من كانوا على متن المروحية، في حين أن وسائل إعلام عراقية نقلت أن الطاقم المكون من ستة أشخاص قضى في الحادث. وقد قُتل أربعة مدنيين وأصيب 13 آخرون، بانفجار قنبلة في مطعم مزدحم في مدينة الصدر، صباح الأربعاء، وفق مصادر أمنية.
