أعلنت السلطات الباكستانية انتشال نحو خمسة وأربعين جثة من ضحايا طائرة الركاب الباكستانية التي تحطمت قرب العاصمة إسلام آباد، اليوم الأربعاء، وسط تضاؤل الآمال في العثور على ناجين. وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك: إنه تَمّ العثور على 45 جثة بينهم سبعة أطفال يصعب التعرف عليهم بسبب تعرضهم للاحتراق، فيما تَمّ إنقاذ عشرة أشخاص حالتهم حرجة للغاية، بينما تلقّت فرق الإنقاذ اتصالًا هاتفيًا من سيدة قالت إنها تعاني من جروح خطيرة إلا أنهم لم يصلوا لها حتى الآن. وأضاف: "نظرًا للطبيعة الجبلية الوعرة واستمرار تساقط الأمطار، فإنّ الآمال تراجعت في العثور على مزيد من الأحياء على متن الطائرة التي كانت تقل 152 شخص بينهم ستة من إفراد الطاقم ". وأوضحت السلطات أنه تَمّ العثور على الصندوق الأسود للطائرة التابعة لشركة "إير بلو" وهي من طراز"A320 " ، والتي كانت تستعد للهبوط في مطار إسلام آباد قادمة من مدينة كراتشي. وعن تفاصيل الحادث، كشفت مصادر مطلعة أن جهاز مراقبة وتوجيه الملاحة الجوية كان قد طلب من قبطان الطائرة الاستمرار في التحليق لفترة ما بسبب الازدحام الذي شهده مطار إسلام آباد وقتها غير أن الطائرة ارتطمت بالتضاريس في شمال العاصمة وهوت. فيما أشار مراسل قناة "الجزيرة" الفضائية إلى أنباء ترددت عن تعرض الطائرة قبل عشرين دقيقة من سقوطها إلى خلل فني أو صعوبات جوية منعتها من الهبوط، مما دفع قائدها إلى الاندفاع بها إلى منطقة جبال مارجالا خلف مسجد شاه فيصل بالقرب من إسلام آباد، خشية سقوطها في منطقة سكنية لتكون الكارثة مضاعفة. وتصاعدت أعمدة دخان بكثافة شديدة من تلال مارجالا المحاذية لإسلام آباد فيما عرضت قنوات التلفزيون المحلية مشاهد ظهرت فيها آليات لأجهزة الإنقاذ تهرع إلى الموقع. وذكر عاملون في مجال الإنقاذ أنهم اضطروا لإزالة الحطام بأيديهم وأن النيران والدخان الكثيف يعوق عملهم. ولا توجد طرق في موقع التحطم وهي منطقة تلال وغابات كثيفة مما يجعل دخولها مقصورًا على المشاة والطائرات. وعرضت قناة أج التلفزيونية الباكستانية لقطات لأعمدة من الدخان ولعمال الإنقاذ وهم يشقون طريقهم بصعوبة سيرًا على الأقدام. وذكر الجيش أنه أرسل ثلاث طائرات هليكوبتر إلى الموقع كما أرسل قوات إلى هناك