في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في 15 سبتمبر, كشف الإعلامي المثير للجدل توفيق عكاشة سبب غلق قناته الفضائية "الفراعين". وزعم عكاشة أن السبب هو هجومه على وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وعلى وزيرة الإعلام درية شرف الدين. وتابع أن هجومه على وزيرة الإعلام كان بسبب رفضها دخول المستشار مرتضى منصور التليفزيون الرسمي المصري. ونشر عكاشة مقطعًا مصورًا لحلقة من برنامجه قبل أيام، وجَّه فيها إنذارًا للفريق عبد الفتاح السيسي، أمهله فيها أسبوعًا قبل أن يتصرف الشعب المصري، وذكَّره بالإنذار الذي وجهه للإخوان لمدة أسبوع. وحذر الإعلامي المثير للجدل أيضا في تغريدته من غلق قناة الفراعين لمنعه من مخاطبة الشعب. وكان عكاشة انتقد بكلمات لاذعة وزير الدفاع، حيث قال في حلقة من برنامجه على "الفراعين" قبل أيام :"إنه يمهله أسبوعًا ليطهر البلد من الطابور الخامس, قبل أن يتصرف الشعب, ويحدث ما يعلمه الله", وذلك في معرض هجومه على وزيرة الإعلام. وجاءت تغريدة عكاشة بعد ساعات من إعلان مصدر مسئول بمدينة الإنتاج الإعلامي في 14 سبتمبر عن إغلاق قناة الفراعين وتسويد الشاشة لمخالفتها ميثاق الشرف الصحفي والإساءة لثورتي يناير و"يونيو"، وتكدير سلم المجتمع ومحاولة الوقيعة بين تيارات المجتمع المختلفة. وقال المصدر: "إنه تم إغلاق قناة الفراعين بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لذلك، لانتهاكها الحرمات الشخصية". ولم يكشف المصدر عن نوع الإجراء القانوني، لكنه قال إن القناة التي يرأسها ويقدم برنامجها الأساسي الإعلامي توفيق عكاشة، دأبت على مخالفة مواثيق العمل الصحفي وخاضت في الأعراض وانتهكت الحرمات الشخصية، وتحدث المصدر عما وصفه بمحاولات "بث الوقيعة وتهديد السلم المجتمعي ومكتسبات ثورتي 25 يناير و30 يونيو"، على حد وصفه. وانقطع البث عن "الفراعين" وسودت شاشتها، رغم تكهنات بشأن دعم بعض أجهزة في الدولة للقناة وصاحبها. وكانت القناة نفسها إبان فترة حكم المجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير، قد تحدثت عن تجهيز السيسي لخلافة المشير حسين طنطاوي ووصفه عكاشة حينها بأنه من "الإخوان". وتقدم عدد من المحامين على مدار الأسابيع الماضية ببلاغات للنائب العام وبدعاوي أمام القضاء الإداري ضد القناة ومقدمي برامجها. وفي العام الماضي أيدت المحكمة الإدارية العليا حكم محكمة القضاء الإداري بوقف قناة الفراعين أثناء بث برنامج "مصر اليوم". وذكر موقع "مفكرة الإسلام" أن عكاشة كان شديد الانتقاد للرئيس المعزول محمد مرسي والتطاول عليه وعلى التيار الإسلامي، دون أن يتم التعرض له، وعندما بدأت الملاحقة القانونية له، ثار الجميع, معتبرين ذلك إجهازًا على الحريات من قبل نظام مرسي.