وسط إجراءات أمنية مشددة، تبدأ محكمة جنايات الإسكندرية غدًا الثلاثاء، محاكمة رجلي الشرطة المتهمين بالاعتداء بالضرب المبرح على الشاب خالد سعيد الذي توفي في السابع من يونيو الماضي، في حادثة أعادت الجدل حول قانون الطوارئ السيئ الصيت. ويحاكم أمين الشرطة محمود صلاح محمود ورقيب الشرطة عوض إسماعيل سليمان رقيب شرطة من أفراد قوة شرطة قسم سيدي جابر بالإسكندرية بتهمة التعدي على الشاب الذي كان يجلس في مقهى للإنترنت عندما قاما بإلقاء القبض عليه واعتديا عليه بالضرب المبرح، وانتهى ذلك بوفاته فيما يقول تقرير الطب الشرعي إنه نتيجة ابتلاعه لفافة بانجو. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد أمر بإحالة أمين ورقيب الشرطة للمحاكمة بعد أن وجهت لهما تهم القبض على الشاب خالد سعيد - 28 عاما - بدون وجه حق وتعذيبه بدنيا واستعمال القسوة. وأكدت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية أن أمين ورقيب الشرطة ألقيا القبض على الشاب أثناء جلوسه في مقهى انترنت بالقرب من مسكنه - الكائن بمنطقة كليوباترا وسط الإسكندرية - لتنفيذ حكم جنائي صادر ضده. وقالت التحقيقات التي باشرها رئيس نيابة استئناف الإسكندرية أحمد عمر إن أمين ورقيب الشرطة ألقيا القبض على الشاب أثناء جلوسه في مقهى إنترنت وكانت بحيازته لفافة لمخدر البانجو فقام بابتلاعها ليتعرض لاسفكسيا الاختناق ويلفظ أنفاسه الأخيرة، على حد ما ذكرت التحقيقات. وأوضحت التحقيقات أن الشرطيين قاما بالاعتداء على الشاب بالضرب واستعملا القسوة معه أثناء اقتياده لديوان القسم واتهمت أسرته رقيب وأمين الشرطة بالتسبب في وفاته.