بدأت الدعوة السلفية فى اتصالاتها بوزارة الأوقاف لمناقشتها بخصوص القرار الذي أصدره الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بمنع غير الأزهريين من اعتلاء المنابر، إضافة إلى منع إقامة صلاة الجمعة في الزوايا والمساجد الصغيرة التى تقل عن 80 مترًا إلا بموافقة وكيل الوزارة لشئون الدعوة. وكشف علي حاتم الناطق باسم الدعوة السلفية, عن اتصالات قامت بها الدعوة بالوزارة لتوضيح وجهة نظرها علاوة على محاولة تحديد موعد للقاء مرتقب يجمع الدعوة بممثلين عن الأوقاف لمحاولة النقاش حول القرار والأضرار التي ستقع حال تطبيقه. وأضاف حاتم أن القرار يتضرر منه آلاف الخطباء، مشددًا على أنه اعتمد على قاعدة التعميم دون اقتصاره على العناصر المحرضة على الفتن، مشددًا على أن الدعوة لا تعترض على القرار من حيث المبدأ، ولكن تطالب بتوضيح معالمه حتى لا يحرم من الدعوة آلاف المشايخ. وشدد على قوة العلاقات مع مؤسسة الأزهر، مرجحًا أن تأتى الاتصالات بنتائج إيجابية، لافتًا إلى أن عددًا من أئمة الأزهر يقومون باستشارة الدعوة في عديد من الأمور، قائلاً: "هناك حل قريبًا لهذه الأزمة، خاصة أن عدد أئمة الأوقاف لا تكفي لكل مساجد مصر". وقال صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، إن القرار يجب ألا يطبق إلا على المساجد التابعة للأوقاف، لافتًا إلى أنه ليس من حق الوزارة أن تطبق قرارًا على مساجد غير تابعة لها، لافتًا إلى أن هناك آلاف المساجد الخارجة عن إدارة الوزارة والتابعة لمؤسسات أهلية. وأكد عبد المعبود على عدم وجود دليل شرعي يشترط أن يكون الدعاة والخطباء من الأزهريين، مشيرًا إلى أن هناك أفرادًا يدرسون ويتعمقون في الدين ويصبحون قادرين على الدعوة بدون شهادة.