أطلق نشطاء فلسطينيون حملة إلكترونية على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" بعنوان "جمعة الإزالة" لمواجهة دعوات مقابلة من "مجموعة تمرد" غزة ل"جمعة التكبير" تزامنا مع أذان العشاء يوم 13 سبتمبر الجاري. وتعتبر جمعة "الله أكبر" النشاط الثاني لحملة تمرد غزة التي تستنسخ التجربة المصرية بعد فشلها الجمعة الماضية في "جمعة التصفير" التي لم يستجب لها الفلسطينيون بالقطاع وقابلوها بالسخرية. وأوضح النشطاء القائمون على الحملة أن الدعوة ل"جمعة الإزالة" تستهدف دعوة الحكومة والجماهير الفلسطينية في غزة على رفض ما تسمى مجموعة "تمرد" لأنها خارجة عن أصول وأعراف شعبنا، عدا عن أنها لا تعتبر حلا لأي خلاف سياسي. وأكدوا أنها تهدف أيضا إلى إزالة "صفحة تمرد" من على موقع "فيس بوك" من خلال حشد أكبر عدد من التوقيعات ضدها والتواصل مع إدارة الموقع لإزالة صفحتها عن الموقع. وانتشر عبر صفحات "فيس بوك" و"تويتر" هاشتاج بعنوان "جمعة الإزالة من أجل حشد الجهود لمواجهة دعوات تمرد لإثارة القلاقل داخل المجتمع الفلسطيني".. ووجه أحد المشاركين فى الحملة حديثه للشباب الفلسطيني قائلا: "إلغى أعجابك ولا تدعم من يريد التمرد على المقاومة". ووفق القائمين على "حملة الإزالة" فإن "حملة تمرد داومت على نشر منشورات عبر صفحتها على "فيس بوك" لا تعبر عن أخلاق الشعب الفلسطيني الصابر والذي قدم التضحيات من أجل هدف واحد وهو التحرير والحفاظ على المقدسات". وكان الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تحكم قطاع غزة سامي أبو زهري قد أكد في تصريحات صحفية قبل يومين أن الحديث عن حركة "تمرد" في القطاع هو مجرد "وهم" ومحاولة يائسة لإقصاء "حماس" وكسر شوكة المقاومة. وفي سياق آخر، قال القائمون على حملة "اليوم الإلكتروني ضد المفاوضات" إن عشرات الصفحات الفلسطينية والمبادرات الشبابية على مواقع التواصل الاجتماعي أعلنت مشاركتها وانضمامها للحملة الرافضة للمفاوضات، والتي من المقرر أن تنطلق الجمعة القادمة 13 سبتمبر الجاري في الذكرى العشرين لتوقيع "اتفاق أوسلو". وأشاروا الى أن الاستعدادات للتظاهر الإلكتروني يوم الجمعة القادمة مستمرة على قدم وساق، بمشاركة المئات من النشطاء الشباب والشخصيات الفلسطينية والعربية، للتأكيد على الرفض الشبابي والشعبي للمفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع دولة الاحتلال.