قال أحمد بان، المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والخبير في شئون الإسلام السياسي، إن التيار القطبي فقد سيطرته على الجماعة ويعاني من مشكلة حقيقية في التواصل مع القواعد، بعد اعتقال أقطابه المؤثرة، وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد والعقل المدبر للجماعة،على حد وصفه، مضيفاً: "حتى المرشد المؤقت محمود عزت مختبئ في مكان ما داخل مصر على عكس ما أشيع عن سفره ويخشى التحدث في الهاتف، وهو وآخرون لا يستطيعون التواصل إلا من خلال رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعد غير كافية". وأشار بان، إلى أن التيار الإصلاحي داخل الجماعة بقيادة الدكتور محمد على بشر والدكتور عمرو دراج متاحة لهم الفرصة الآن لانتشال الجماعة من السقوط أو من تصعيد يتبناه التيار القطبي لن يؤدي إلا إلى فنائها، خاصة أنهم غير مطالبين قانونيًا ويجلسون في منازلهم وهواتفهم متاحة وتواصلهم مع القواعد مستمر، موضحاً أن مبادرة الدكتور حمزة زوبع توحي برغبة حزب الحرية والعدالة في التراجع عن نغمة التصعيد والاندماج مرة أخرى في الحياة السياسية، مشيرا إلى أن أعضاء مجلس شورى الجماعة سيمثلون الفيصل في الاتجاه الذي ستسلكه الجماعة. وحذر الخبير في شئون تيار الإسلام السياسي من استمرار الجماعة في نغمة التصعيد، والتي ستؤدي إلى مزيد من تشتتها وقد ينتهي بها الحال إلى التشرذم وانضمام بعض أعضائها إلى الجماعات الجهادية.