استمرارًا لتنفيذ الوعود التي قطعها وزير الداخلية على نفسه بالإفراج عن معظم معتقلي سيناء، خلال اجتماعه مع شيوخ قبائل البدو في وزارة الداخلية منذ أسابيع، أفرجت وزارة الداخلية أمس عن 20 معتقلا سيناويًا يمثلون الدفعة الخامسة من المعتقلين الذين وعدت الداخلية بإطلاق سراحهم، ومنهم متهمون بتهريب البضائع إلى غزة عبر الأنفاق، ولم تستطع التحقيقات إدانتهم. ومن أبرز المعتقلين الذين شملهم قرار الإفراج الأخير الناشط السياسي يحيى أبو نصيرة، القيادي فى حزب الكرامة الناصري فى سيناء والذي اعتقل منذ 30 شهرا على خلفية المظاهرات والمؤتمرات التي كان يعقدها بدو سيناء فى الأعوام السابقة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين فى تفجيرات طابا وشرم الشيخ فى 2004 و عام 2006، والتي شنت قوات الأمن على أثرها حملة اعتقالات موسعة طالت أكثر من 4000 سيناوي، وفقًا لتأكيدات البدو حينها. وقد وصل المعتقلون، ومعظمهم من الجنائيين، إلى مديرية امن سيناء من مختلف السجون ومقرات الاحتجاز المصرية، واستقبلهم أهاليهم وسط زغاريد وأفراح، ومطالبات للداخلية بسرعة الإفراج عن باقي المعتقلين السيناويين الذين يقدرون بالآلاف، وبحسب بعض قادة البدو، لا يوجد بيت في سيناء إلا وفيه معتقل أو أكثر. يذكر أن بعض قادة البدو تحدوا وزير الداخلية في مؤتمر صحفي بالإعلان عن الرقم الحقيقي لعدد معتقلي سيناء، والذي يتجاوز ال 3000 معتقل، كما يقولون. ويتهم البدو ضباط الشرطة بتلفيق القضايا لهم، في حين تقول الداخلية أن سكان مناطق الحدود من البدو بعضهم متورط في عمليات تهريب وخير دليل على ذلك هو قيام الجيش الإسرائيلي بقتل عدد من المهربين من بدو وسط سيناء كانوا يهربون المخدرات والمهاجرين الأفارقة إلى إسرائيل. من ناحيته، أكد حسام شاهين عضو مجلس الشعب عن العريش أن المعتقلين الذين سيشملهم "عفو" الداخلية هم الذين لا يمثلون خطورة على الأمن العام في سيناء.