"الداخلية" و"الخارجية" و"التعليم" تتحول إلى ثكنات عسكرية.. وشرطة نسائية وخبراء مفرقعات ب"المترو" شهدت القاهرة الكبرى اليوم الأحد، حالة من الاستنفار الأمنى غير المسبوق حول عدد من الوزارات الواقعة بشارع قصر العيني، فدفعت وزارة الداخلية بما يقرب من 14 سيارات أمن مركزي و8 مصفحات و10 سيارات "بوكس" و10 مدرعات شرطة و6 مدرعات تابعة للقوات الخاصة, كما دفعت بالعشرات من رجال الأمن المركزي ورجال المباحث والعديد من قيادات الوزارة. وفي نفس السياق، قام رجال الأمن المركزي بنشر الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية على جميع المداخل المؤدية إلى الوزارة, ودفعت بالكلاب البوليسية لتفتيش السيارات المارة من أمام الوزارة ومسح محيط وزارة الداخلية تحسبًا لوجود أي مفرقعات. وعلي صعيد متصل، منعت قوات الأمن المواطنين من المرور من أمام الوزارة، وشددت من إجراءات تفتيش الموظفين والعاملين بالوزارة ضمانًا لعدم اندساس مسلحين داخل الوزارة. وقد أدت التعزيزات الأمنية المشددة لوزارة الداخلية إلى حالة من الاختناق المروري في شارعي نوبار وعبد العزيز جاويش ونشبت مشادات كلامية بين قائدي السيارات وبين قوات الأمن بسبب إصرار قوات الأمن على منع الدخول من أمام الوزارة. فيما دفعت وزارة الداخلية بعدد 3 سيارات أمن مركزي وسيارة "بوكس" والعديد من قوات الأمن في محيط وزارة التربية والتعليم لتأمين الوزارة ضد تظاهرات حركة "طلاب مصر للارتقاء بالتعليم"، وتحسبًا لأي اقتحام من قبل الطلاب للوزارة. كما دفعت وزارة الداخلية ب8 سيارات أمن مركزي و3 مصفحات و5 سيارات شرطة "بوكس" في محيط مجلسي الوزراء والشورى. وعلى صعيد متصل، كثفت قوات الأمن من تواجدها في محيط السفارة الأمريكية، حيث دفعت ب7 سيارات أمن مركزي و5 مصفحات و4 سيارات شرطة "بوكس", كما قامت بعمل حواجز حديدية حول السفارة لتأمينها. كما واصلت إدارة مترو الأنفاق غلق محطتي السادات والجيزة لليوم الثاني والعشرين على التوالي. يأتي ذلك في إطار الأوضاع الراهنة وتحسبًا لوقوع أي تفجيرات، حيث تناثرت أخبار عن وجود تهديدات بتفجير المناطق الحيوية في الدولة. فيما شهد كورنيش النيل ومحيط مبنى ماسبيرو ووزارة الخارجية، حملات أمنية مكثفة صحبتها حملات تفتيش لعدد من السيارات والتعرف على هوية سائقيها وركابها، فيما قررت وزارة التربية والتعليم تكثيف الإجراءات الأمنية بمداخل ومخارج الوزارة برجال أمن وكاميرات، بالإضافة إلى إجراءات أمنية أخرى تتمثل فى فرق تفتيش لحقائب كل من يترددون على الوزارة، وذلك عقب حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية. وكشف إبراهيم فرج مستشار وزير التربية والتعليم، عن سعى الوزارة إلى تزويد البوابة الرئيسية للوزارة بسياج حديدى وتعلية الأسوار المواجهة للشارع، وذلك لمواجهة أعمال العنف والبلطجة، مضيفًا أن الوزارة طالبت وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بتجهيز فرق مخصصة للإنقاذ تحت الطلب، تحسبًا لأي أعمال شغب مفاجئة. وشهدت محطات مترو الأنفاق حالة من الاستنفار الأمني، حيث شهدت محطة مترو الشهداء صباح اليوم الأحد تواجدًا أمنيًا مكثفًا من قبل قوات الشرطة، خوفًا من تواجد أي عناصر متفجرات، كما حدث منذ عدة أيام أمام منزل وزير الداخلية بمدينة نصر. كما تواجد عدد من ضباط الشرطة النسائية لتفتيش السيدات، وتكدس مئات الركاب على الأرصفة، نظرًا لاستمرار إغلاق محطة مترو أنور السادات لما يقرب من أسبوعين ومنذ أحداث 30 يونيه. ومن جهته، قال المهندس عبدالله فوزي, رئيس الهيئة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق, ل"المصريون"، إن هناك حملة أمنية مكثفة بمحطة مترو الشهداء, نافياً أنه تم التهديد بتفجير المترو من قبل جماعات مخربة, وأن هناك استمرارًا لحالة الطوارئ في المترو، وما زال خبراء المفرقعات، مستمرين بعملهم في المترو. وأشار فوزي إلى أن الشرطة النسائية مستمرة في المترو, وذلك لتفتيش السيدات, وتفتيش كل الأشخاص المشتبه بهم, وتفتيش كل الأغراض والشنط والكراتين وكل الأغراض المشكوك بها. ومن جانبه، أكد أحمد عبدالهادي المسئول الإعلامي لمترو الأنفاق, أن الحملة المكثفة هدفها الاستعداد لمواجهة العناصر المخربة التي تقوم بإثارة الشغب. شاهد بالصور: شاهد الفيديو: