أكدت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" أن جموع المرابطين بالمسجد الأقصى الذين لبوا دعوة النفير لحمايته من اقتحامات جماعات المستوطنين اليوم الأربعاء نجحت في إفشال مخطط سلطات الاحتلال الاسرائيلي لإقامة صلوات يهودية بالأقصى احتفالا لما يسمى بالسنة العبرية الجديدة. وقال مسئول الإعلام بالمؤسسة محمود أبو العطا في تصريح صحفي :إن عشرات المرابطين داخل وخارج أسوار الأقصى تصدت بكل قوة لمحاولة جماعات من المستوطنين لاقتحامه، مما دفع بشرطة الاحتلال إلى فرض حصار وطوق شامل للطرق المؤدية له. وأوضح أبو العطا أن "اقتحام اليوم كان نوعيا ولم يسبق له مثيل، بسبب مشاركة المئات من الشخصيات الاعتبارية بالكيان الصهيوني، وذلك بقرار من رئيس اللجنة الداخلية بالكنيست بهدف مساندة المستوطنين". وأشار الى أن عشرات الحافلات انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى من مدن وقرى القدس والداخل الفلسطيني لحماية الأقصى من الاقتحام، إلا أن الاحتلال منع بعضا منها من الوصول، وذلك عبر نصب حواجز عسكرية على الطرق. وذكر أبو العطا أن مجموعتين من المستوطنين تكونت كل واحدة منها من 14 مستوطنا، حاولت اقتحام الأقصى بساعات الصباح، لكن المرابطين تصدوا لهما بقوة، الأمر الذي دفعهم للهروب سريعا. وتوقع تنفيذ المستوطنين اقتحامات جديدة للأقصى خلال الأيام القادمة، مؤكدا أن المرابطين لن يتركوا مخططات الاحتلال تمر مرور الكرام، وسيتصدون لها بكل حزم وقوة.