مرزوق يطالب بتعظيم حرمة الدماء.. وعمر يدعو لتطبيق حد الحرابة ضد مثيري الفوضى.. وجمعة يشدد على مساندة الجيش طالب عدد من خطباء المساجد الشعب المصري بالحفاظ على حرمة قتل النفس البشرية وحفظ المال والعرض والنفس والممتلكات العامة وعدم المساس بها، مؤكدين ضرورة التصدي للجماعات التي خرجت عن النص بهدف الإضرار، بالمجتمع ومساندة الجيش في معركته ضد الإرهاب. وشدد الشيخ زكريا مرزوق، خطيب الجامع الأزهر، على حرمة قتل النفس البشرية والحفاظ على المال والعرض والنفس والممتلكات العامة والخاصة وأن الأمة الرشيدة تحافظ على تلك الكليات من نفس ومال وعرض وعقل ودين لتنهض ويتقدم شعبها. وأوضح مرزوق، فى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، أن الإسلام عظم من حرمة قتل النفس، لأن حق الحياة مكفول للجميع، وأن الله سيحاسب الجميع، مشيرًا إلى أن الإسلام حرم حتى رفع السلاح على المسلم حتى لمجرد التهويش. وأكد خطيب الجامع الأزهر أن الأمة تقوم على الحفاظ على نفسها ومالها وعرضها وعقلها ودينها، وإذا غاب الدين، فلا أمن للأمة على النفس والمال والعرض والعقل، وإذا غابت الكليات التي يقوم عليها الإسلام، فلا أمان على الأمة، وخاصة إذا غاب الإسلام، فلا أمان إلا بدين الله على البشرية. كما أكد الشيخ مرزوق ضرورة البعد عن الإضرار بالدولة أو الأشخاص، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج إلى الرجال المخلصين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه للعمل الدءوب، وهى بلد الخير الآمنة، كما ذكرها القرآن. وقال الشيخ عمر محمد، إمام وخطيب مسجد المغفرة بالمهندسين، إن هناك جماعات خرجت عن النص المجتمعي وتريد أن تضر بالمصلحة العليا للبلاد ونشر الفوضى وتروع الآمنين، مطالبًا بالتصدي لهذه الجماعات وتطبيق حد الحرابة عليهم، على حد قوله. وطالب، في الوقت ذاته، الإعلام بضرورة التحري والصدق والموضوعية فى نقل الأخبار، مشيرًا إلى أن الكذب يؤدى إلى كوارث جسيمة تضر بأبناء الوطن. وشدد على ضرورة أن يتفهم الشعب الوضع الحالي وما تتناقله وسائل الإعلام، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين". وأوضح أن الدين الإسلامي منهج حياة ومعاملة ولا يمكن أن تنفصل الشريعة عن منهج الحياة، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامى أكد المشاركة السياسية بين الحاكم والمحكوم. ودعا خطيب ميدان التحرير، جموع الشعب المصري، إلى نبذ العنف وترك التناحر والتكاتف من أجل مصالح شخصية أو مناصب سيادية، مشيرًا إلى أن مصر تمر بأصعب فترة في تاريخها نتيجة الانقسام بين طوائف الشعب المصري. وأكد خطيب التحرير، جمعة محمد على، عضو جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية"، أن سبيل النجاة من هذه الأزمة التي أطاحت بمصر هي الرجوع إلى الله تعالى والعمل بكتابه وسنة رسوله، داعيًا جموع الشعب المصري إلى الوقوف بجانب الحكومة المؤقتة برئاسة المستشار عدلي منصور. كما حذر جمعة من محاولات الفتنة والإيقاع بين الشعب المصري، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى تدخل البلاد الأجنبية فى شئون مصر. واختتم جمعة خطبته بضرورة مساندة الجيش، لأن الجيش المصري تحمل مسئولية حماية البلاد ومواجهة العنف والإرهاب منذ ثورة 30 يونيه.