اعترف اللواء مهندس عمر الشوادفى مدير مركز تخطيط استخدامات أراضى الدولة بانتشار الفساد في ملف الاستيلاء على اراضي الدولة، مشيرا الى ان جميع الاراضي حول الطرق الصحراوية فى مصر تم الإستيلاء عليها بطرق ملتوية وغير شرعية. وأضاف الشوادفي ان هناك من يستولى على الأرض بطريقة وضع اليد واستغلال تشجيع الدولة للاستثمار لتحقيق أرباح خيالية. وأشار مدير مركز تخطيط استخدامات أراضى الدولة الى الاعلامى عبداللطيف المناوى فى برنامجه "وجهة نظر" الذى أذيع مساء الأحد الى أن الدولة منحت هذه الاراضي تشجيعا للاستثماربسعر 200 جنيه للفدان من اجل زراعتها، فى الوقت الذى باع فيه هؤلاء الفدان بأكثر من 8 مليون جنيه فى تقسيم الأرض للمبانى . وفجر الشوادفى مفاجأة عندما كشف عن أن أحد المواطنين يضع يده على 55 ألف فدان من أراضى الدولة، موضحا ما وصل اليه الفساد، ومطالبا بوقفة ووضع نظام تخصيص جديد يعتمد على حق الإنتفاع الذى يحقق فائدة مزدوجة هي ضمان عدم تغيير النشاط وإستمرار الموارد والحفاظ على حق الأجيال القادمة. وقال أنه يجرى الآن العمل على حصر كل المخالفات على أراضى الدولة أو من تم تغيير نشاطها وتربح من ورائها وهناك تحرك فى هذا الإتجاه وملاحقة هؤلاء لإسترداد حق الدولة، وأضاف أنه سيكون هناك خلال الأيام القادمة قانون موحد للاراضى يحفظ حق الدولة وسيعاد التقييم مرة ثانية لتحصيل مستحقات الأرض.