استنكر ركاب مترو الأنفاق استمرار غلق الإدارة العامة لمحطتي "السادات" و"الجيزة"، لليوم العاشر على التوالي، مشيرين إلى أن استمرار الإغلاق أدى لزيادة معاناتهم اليومية في التنقل في ظل الازدحام والتكدس الشديد بمحطة "الشهداء"، فيما شهد ميدان التحرير سيولة مرورية، مع فتح جميع مداخله وتمركز قوات الجيش بمحيط المتحف المصرى لتأمينه. وأعرب عبد المنعم متولي, موظف بمجمع التحرير, عن مدي استيائه من غلق محطة مترو السادات, مشيرًا إلى أنه يضطر لاستقلال أكثر من وسيلة نقل لكي يصل في أسرع وقت لعمله, بدلاً من السير على قدميه محطة كاملة، ما يعرضه لجزاءات بالعمل. وأكد عبد الحميد محمد, موظف, أن غلق مترو السادات أسفر عن معاناة كبيرة، موضحًا أنه يأتي من منطقة المطرية إلى التحرير في أكثر من ساعتين بعد أن كان يقطع المسافة في نصف ساعة فقط. وأضاف أن غلق المترو يزيد من الأعباء المالية بسبب اضطرار المواطنين إلى استقلال أكتر من وسيلة نقل حتى يصلون لمكان عملهم بعد أن كانت وسيلة واحدة وهى مترو الأنفاق, مستنكرًا مدى التكدس داخل عربات المترو بسبب وقت الحظر خاصة في التوقيت من الخامسة حتى السابعة مساءً, بالإضافة إلى التزاحم الشديد في محطة مترو الشهداء. وتساءلت أميرة مصطفى, موظفة, عن سبب استمرار غلق المترو، مطالبة المسئولين بالدولة بالإفصاح عن سبب الغلق وأن يسارعوا في عودة محطات المترو لطبيعتها، واصفة محطة "مترو الشهداء" ب"محطة الموت"، بسبب الاختناقات والتكدس والزحام. وعلى الصعيد الميداني شهد ميدان التحرير سيولة مرورية بجميع أرجائه، فيما تواصل قوات الجيش والشرطة تواجدها بمحيط ميدان عبد المنعم رياض والمتحف المصري, لتأمين الميدان ولمواجهة أي محاولات لاقتحامه، حيث تتمركز نحو 15 مدرعة تابعة للجيش وثلاث سيارات أمن مركزي ومصفحتين.