احتلت المنوفية المركز الأول في الحزن والحداد في مذبحة رفح، كما احتلته من قبل في ضحايا فض اعتصام رابعة والنهضة بأكثر من 50 قتيلاً حيث أصبحت الأكثر حزنًا على الضحايا الذين يسقطون على مستوى الجمهورية من خيرات شباب مصر. وسادت حالة من الحزن والبكاء والعويل بالمنوفية اليوم بعد أن ودعت المحافظة 21 من شبابها في مذبحة رفح والتي راح ضحيتها 24 شهيدًا من شباب مصر على يد مجموعة من الإرهابيين بمدينة رفح بسيناء بطريقة وحشية حيث قامت بإنزالهم من السيارة تم توثيقهم وإطلاق النار عليهم دون رحمة ولا شفقة وتركوهم غرقي في دمائهم. وفي مدينة الباجور، شيع أهالي قرية اسطنها، الشهيد ممدوح محمد السيد ابن ال21 عامًا والذي كان يستعد للزواج خلال أيام قليلة، وأكد أهل القرية أنه كان مثالاً للالتزام وكان ينتظر يوم سفره لإحضار شهادات نهاية الخدمة وإخلاء الطرف حتى يعود ليكمل حياته التي راحت بسبب الإرهاب الغاشم والصراع السياسي. وفي قرية بيرشمس التابعة لمركز الباجور وصل جثمان الشهيد محمود زكريا السيد حجازي مجند الأمن المركزي. وأكد محمد جمال، جار الشهيد زكريا، أنه كان محترمًا جدًا ولم يكن له أي أعداء ولدية من الأخوة 3 أخوات 2 بنين وبنت واحدة وهم السيد زكريا ومحمد زكريا وأمل زكريا، موضحًا أن والد محمود متوفى منذ فترة وأنهم جميعًا يعيشون في بيت العائلة وأن الشهيد أنهى مدة خدمته وذهب إلى وحدته ليسلم "المخلة" لينزل إلى المنوفية ليقوم بالتجهيز لعرسه الذي كان موعده في إجازة عيد الأضحى. وفي مدينة شبين الكوم وبالتحديد شارع الاستاد الرياضي، حيث يسكن الشهيد عبد الرحمن حسن عبد المحسن 21 عامًا، والذي لم يكن أهل الشهيد على علم بمصرع نجلهم ويتمنون ألا يكون الخبر صحيحًا، وعندما تأكدوا من خبر استشهاد نجلهم أنهار حسام شقيق الشهيد 23، والذي دخل في حالة بكاء هستيري جراء الصدمة رافضًا ما حدث لأخيه من اعتداء غاشم وغادر على يد مجموعة إرهابيين خانت الوطن. وأضاف حسن عبد المحسن، 50 سنة، والد الشهيد أننا لا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل مطالبًا بالقصاص من قاتليه الخونة. وأكد والد الشهيد أن نجله غادر المنزل متجهًا إلى كتيبة الأحراش برفح لينهى إجراءات تسليم عهده الخدمة العسكرية، إلا أنه استشهد بعد انتهاء واجبه الوطني داعيًا الله أن يصبره على فراق ولده. وأصيبت خطيبة الشهيد بصدمة عصيبة فور سمعها الخبر وسط صراخ من أقاربه لإتمامه حفل خطوبته منذ 10 أيام فقط وكان يجهز لزواجه عقب عيد الأضحى المبارك. وطالب والد الشهيد بالقصاص لدماء نجله وزملائه ممن قاتلهم قائلا: "لا نملك ألا نقول ما يرضى الله إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل". واشتعلت قرية المصيلحة مركز شبين الكوم غضبًا بعد ورود خبر استشهاد أحمد عبد العاطي حسن عبد الشافي 21 سنة وهدد الأهالي بإحراق منازل جماعة الإخوان المسلمين. وقال عبد العاطي حسن 60 سنة، والد الشهيد: "حسبي الله ونعم الوكيل وربنا يصبرني على فراق أحمد ومنهم لله القتلة والإرهاب" مشيرًا إلى أن زملاءه في الجيش هم من أبلغوه بمقتل نجله. يذكر أن شهداء الواجب هم: عبد الرحمن حسين عبد المحسن، شبين الكوم، وأحمد عبد العاطي عبد الشافي، المصيلحة، وسيد صلح عبد اللطيف، شبين الكوم، وعفيفي سعيد عبد الرازق، شبرا خلفون، وإبراهيم نصر السيد أحمد البنا، الشهداء، وإبراهيم عبد اللطيف عبد الفتاح، الشهداء، ومصطفى السيد الربيع، الباجور، ومحمود بطرية حجازي، الباجور، ومحمد على إبراهيم أبو عبيدة، منوف، ومحمد عبد الحميد عمر، منوف، وسالم محمد البنا، منوف، وعبد الناصر محمد صابر، منوف، وإسماعيل محمد أحمد، أشمون، ومعوض حسن الشيخ أشمون، ويعقوب عبد العزيز عبد الحميد، بركة السبع، وأنيس ناصر سعد، الشهداء، وعمر شبل فرحات، الشهداء، محمد محمود على، قويسنا، وأحمد محمد المهدي، قويسنا، وإسلام عبد العزيز عبد القادر، السادات، وممدوح على السيد عفيفي الباجور .