رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء محمد على بلال: أوباما لن ينسى هزيمة الشعب المصرى لمشروع "الشرق الأوسط الجديد"
نشر في المصريون يوم 18 - 08 - 2013

* مصر لديها خبرات عسكرية تفوق 7 آلاف سنة وآن الأوان أن نبحث عن شريك عسكرى لا يهتم بمصالحة ومصالح إسرائيل
* دعوة فرنسا وإنجلترا لمجلس الأمن مجرد توزيع أدوار حتى لا يظهر عداء الولايات المتحدة الأمريكية بوضوح * الإخوان تناسوا أن إسرائيل عدوهم وأن الجندى المصرى هو الوحيد الذى وقف ضد جرائم إسرائيل
* قيادات الجماعة سحبوا الشرطة للعنف حتى يظهروا للغرب جثث معتصمى رابعة فيتعاطف العالم معهم
* مصر لن تنجر إلى السيناريو السورى لأنها دولة بلا عرقيات أو طوائف
* الإخوان حولوا أرض "الفيروز" إلى أرض "النار والدم" للضغط على الشعب المصرى وجيشه
أكد اللواء أركان حرب محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب عاصفة الصحراء، أن ردود فعل الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد أن باراك أوباما لن ينسى أن الشعب المصرى هزم مشروع الشرق الأوسط الجديد فى 30 يونيه، موضحًا أن مصر لديها خبرات عسكرية تفوق 7 آلاف سنة، وأنه آن الأوان أن نبحث عن شريك عسكرى لا يهتم بمصالحة ومصالح إسرائيل.
وقال بلال فى حواره مع "المصريون"، إن دعوة فرنسا وإنجلترا لمجلس الأمن مجرد توزيع أدوار حتى لا يظهر عداء الولايات المتحدة الأمريكية بوضوح، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن بعيدة بأى شكل من الأشكال عن المخطط "الصهيو – أمريكي" لتقسيم وتفتيت الشرق الأوسط، وأن تلك الجماعة تناست أن إسرائيل عدوهم وأن الجندى المصرى هو الوحيد الذى وقف ضد جرائم إسرائيل.
وإلى نص الحوار...
** فى البداية.. كيف ترى التعنت الأمريكى والأوروبى تجاه ما يحدث فى مصر من حرب على الإرهاب وعدم اعترافهم اليوم بثورة 30 يونيه؟
الموقف الأمريكى والأوروبى واضح وصريح، ويؤكد أنهم يتألمون بشدة من هزيمتهم على يد الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيه، فهم لن ينسوا على الإطلاق أن هذا الشعب العريق استطاع أن يهزمهم ويهزم مشروعهم الذى عكفوا على التخطيط له منذ 30 عامًا.
** هل تعتقد أن هناك علاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وهذا المشروع الأمريكي؟
المجتمع المصرى اليوم أصبح يدرك تمامًا أن هناك عاملاً مشتركًا بين المخطط "الصهيو – أمريكي" لتقسيم وتفتيت الشرق الأوسط بالقضاء على الجيش المصرى تمهيدًا لتقسيم مصر، وبناء شرق أوسط جديد يتفق مع مخططات إسرائيل وحلف الناتو.
** البعض بدأ فى دور واضح وصريح للهجوم على رجال القوات المسلحة المصرية فى سيناء وصعيد مصر، فهل تعتقد أن هذا المخطط سيبدأ بإضعاف القوات المسلحة؟
بالطبع.. فالغرب يعلم تمامًا أنه بعد إسقاط الجيش العراقى وتدميره، بالإضافة إلى المشاركة فى تدمير الجيش السورى وإشغاله فى حروب أهلية مع جماعات إرهابية مسلحة بما يسمى بالجيش الحر، لا يوجد فى المنطقة سوى الجيش المصرى هو الوحيد الذى يمثل العقبة الوحيدة لحلف الناتو ويقف عقبة ضد مخططات حلف الناتو فى المنطقة، لذلك يسعون لتدميره وإلهائه فى حرب داخلية بعيدًا عن الحدود وبعيدًا عما يحدث فى سيناء من إرهاب الجماعات المسلحة.
** لذلك جندوا بعض الجهاديين والسلفيين للهجوم على جيش مصر وتأليف العالم عليه وتشويه صورته وجعله فى هيئة الجيش الذى يقتل أبناءه..
هذا صحيح.. فبعض الجهاديين والسلفيين للأسف الشديد تناسوا أن عدوهم الوحيد ممثل فى الصهاينة وأن الجيش المصرى هو الجيش الوحيد الذى وقف ويقف ضد مخططات إسرائيل من النيل إلى الفرات، والغريبة أن تلك الأصوات لم نسمعها على الإطلاق تنادى بالجهاد ضد الجيش الصهيونى أو القواعد الغربية فى الخليج، هم فقط لا يرون سوى الجيوش العربية ويرون فيها عدوًا ضد مخططاتهم الدموية، لذلك سيحاربوننا دون أى هوادة على الإطلاق.
** تحدثت عن أن الجيش المصرى هو الجيش الوحيد الذى يقف ضد مخططات باراك أوباما ومخططات كونداليزا رايس والشرق الأوسط الجديد، فهل تعتقد أن قرار وقف مناورة النجم الساطع ...؟
مقاطعًا.. على الجميع أن يعلم جيدًا أن مناورة "النجم الساطع" أفادت الولايات المتحدة الأمريكية والجيش الأمريكى أكثر مما أفادت القوات المسلحة المصرية، وأن إلغاءه خسارة كبيرة "لباراك أوباما" وقيادات جيشه قبل أن يكون خسارة لقيادات الجيش المصري، والأكثر من ذلك أن هذا الإلغاء جاء فى صالح الجيش المصري، ففى ظل الأحداث الطارئة التى تعيشها مصر كانت القوات المسلحة فى حاجة إلى أن تتفرغ لإعادة الأمن والأمان أولاً إلى الشارع المصري، وأن الجيش المصرى فكر فى إلغاء كل المناورات التى يقوم بها قبل أن يلغيها أوباما.
** هل تعتقد أن "باراك أوباما" يعلم أن هذا القرار سيؤثر على قدرات الجيش المصرى فى المعارك؟
إذا كان "باراك أوباما" يظن هذا فهو واهم، فالجميع يعلم جيدًا أن مناورة "النجم الساطع" لم يكن لها أى دور فى تشكيل كفاءة الجيش المصري، بل إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تستفيد من خبرات القوات المصرية فى التعامل البرى وفى حرب الصحراء، وأن مصر يمكنها بكل سهولة أن تفتح قنوات أخرى للتدريب العسكرى مع دول لا تبحث عن مصالحها الشخصية وأمن إسرائيل، كما خبرة الجيش المصرى من القوة والكفاءة تمنحها الثقل الإقليمى والدولي.
** على الأقل سنفقد جانبًا من الخبرة الغربية؟
من قال هذا.. مصر لديها خبرتها العسكرية التى تفوق سبعة آلاف عام، فالنسر المصرى يطير منذ أكثر من 70 عامًا مقاتلاً فى الجو قبل أن نتحالف عسكريًا من الولايات المتحدة الأمريكية، وحققنا انتصاراتنا الحربية والعسكرية خلال القرنين الماضيين فى ظل عدم وجود الولايات المتحدة الأمريكية، وفى عام 1973 حققنا أهم انتصار وعبرنا أقوى مانع مائى عسكرى فى التاريخ، وكنا نعلم أننا نحارب دولة تساندها القوات الأمريكية والغربية.
** هذا التهديد الأمريكى بمنع مناورة عسكرية، ألا يجعلنا نتجه إلى الشرق وتحديدًا روسيا والصين بعيدًا عن دولة لا تبحث إلا عن مصالحها وترعى الإرهاب فى مصر؟
أعتقد أن القوات المسلحة لن تفعل مستقبلاً إلا ما يحقق مصالح مصر ويحترم رغبات شعبها، ولا يعطى ظهره للشعب الغاضب الثائر كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك علينا أن نلجأ إلى الشرق كما فعلنا قبل حرب أكتوبر المجيدة، علينا أن نلجأ إلى من يمنحنا مصلحتنا دون أى اعتبار لمصالح عدوي، وعلينا أيضًا أن نبحث عن مصادر جديدة للسلاح بعيدًا عن السلاح الأمريكي، وإن كنت أفضل أن نعيد تصنيع السلاح فى مصر ونهتم به من جديد حتى لا يتحكم فينا الغرب الطامع والهادف لتقسيم وتفتيت مصر.
** ستون عامًا نشاهد مذابح الآلة العسكرية الصهيونية فى حق الشعب الفلسطينى ولم يتحرك مجلس الأمن إلا بصعوبة نادرة، وأكثر من عشرين عامًا والشعب العراقى يتحرك للقتل على يد الآلة العسكرية الأمريكية ولم يتحرك مجلس الأمن، قامت أمريكا وفرنسا وإنجلترا وتركيا بفض الكثير من التظاهرات والاعتصامات ولم يتحرك مجلس الأمن، الآن يتحرك مجلس الأمن من أجل اعتصام مسلح وبؤرة إرهابية، كيف ترى تلك الازدواجية لمجلس الأمن؟
أعتقد أن اللجوء إلى مجلس الأمن ودعوة فرنسا وإنجلترا لمناقشة الأحداث فى مصر فى اجتماع طارئ لمجلس الأمن نوع من أنواع توزيع الأدوار ليس إلا، فالولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تظهر أى عداء لمصر وكانت ترى أنه يكفى أنها قامت بإلغاء مناورة "النجم الساطع" وأن دور بريطانيا وفرنسا الآن هو دعوة مجلس الأمن لمناقشة الأحداث ومحاولة الضغط على الحكومة الانتقالية فى مصر، ولكنهم يعلمون جيدًا أنه ليس من مصلحتهم أن يتدخلوا فى مصر وفى شئونها، فمصر ليست مالى حتى يتدخلون عسكريًا فى شئونها، مصر دولة قوية ومتماسكة ولديها قوات مسلحة قادرة على الدفاع عن حدودها ضد أى عدو يحاول أن يمسها بسوء، مصر دولة قادرة على تقديم 30 مليون شهيد ضد أى عدو.
** حقيقة ما رأيك فى الطريقة التى تم بها فض اعتصام رابعة وما تبعه من رفض بعض الدول لفض الاعتصام بهذا الشكل؟
نحن دولة فيها قانون، وهذه الدولة داخل محيط العالم والقانون، والذى يصدر القانون فى العالم هى دول تستطيع أن تعتبرها القاضى والدفاع، ويجب أن نضع ذلك فى الاعتبار، فالإخوان قاموا بإصابة وضرب وقتل بعض المعتصمين داخل الاعتصام لاستغلال ذلك إعلاميًا عند فض الاعتصام، فسحبوا مصر والشرطة والقوات إلى طريق الدماء، وبذلك يتعاطف معهم المجتمع الخارجي، لذلك على الحكومة أن تخطط تخطيطًا إستراتيجيًا بحيث يرى المجتمع الدولى حقيقة الإخوان، وأنها سبب الإرهاب الذى يحدث فى مصر كما يحدث فى سيناء.
** هل تقصد أننا لا نجيد مخاطبة المجتمع الدولي؟
هذا صحيح، فالمجتمع الدولى متعاطف مع الإخوان لأننا نهاجم الإخوان ولا نهاجم أسلوبهم، فلماذا لم تقوم هيئة الاستعلامات باستغلال حادثة تعذيب الصحفيين داخل رابعة إعلاميًا كما يفعل الإخوان فى رابعة ليتعاطف معنا الإعلام الخارجي.
** فى رأيك، ما الاختلاف بين موقف طنطاوى والسيسى خلال فض الاعتصامات؟
هو موقف واحد إلى حد كبير، لكن طنطاوى كان عليه ضغوط من الإخوان حتى يصلوا للحكم، ونفس الوضع للفريق السيسى كان عليه ضغوط بعدم فض الاعتصام.
** الإخوان صرحوا بأن العمليات الإرهابية لن تنتهى إلا بعودة الرئيس مرسى، فهل سيتكرر السيناريو السوري؟
بالطبع لا.. فلن يحدث السيناريو السورى فى مصر، لأن سوريا فيها اختلافات طائفية من سنة وشيعة وعلويين وأكراد، وكل هذه طوائف يمكن أن تختلف مع بعضها لاختلاف أيديولوجيتها، لكننا فى مصر شعب واحد، فمن المستحيل أن تحدث حرب أهلية لطبيعة مصر وطبيعة شعبها، مع العلم أن العمليات الإرهابية لن تنتهى فى أى مكان فى العالم، منذ شهرين فى الولايات المتحدة الأمريكية كان هناك عملية إرهابية داخل بوسطن، فهل يوجد فى الولايات المتحدة حرب أهلية.
** وماذا عن فرض قانون الطوارئ وتدخل الجيش؟
إذا لم يحدث ذلك سيحدث اقتتال قد يؤدى بنا إلى حرب أهلية.
** هل تحولت سيناء من أرض الفيروز إلى أرض الدم والنار؟
يجب أن تعلمي.. أن الإخوان حولوا أرض الفيروز إلى أرض الدم والنار، فسيناء مستهدفة من الجميع، فسيناء الآن تعتبر مسرحًا جيدًا للإرهابيين، وقد استغلت جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات الإرهابية سيناء لإحداث قلاقل كيفما يشاءون، فالعمليات الإرهابية التى يقومون بها داخل سيناء هدفها التأثير الخارجي، والدليل عملية الصواريخ والتى سقطت منذ أيام، أو الصواريخ التى يتم الإعداد لها بجوار رفح لإطلاقها سواء كان فى اتجاه مصر، كما أعلن الجانب المصرى عن ذلك، أو فى اتجاه إسرائيل كما قالت بعض وكالات الأنباء.
** معنى هذا أن ما يحدث فى سيناء قد يكون بسبب الجماعات الجهادية التى قام الدكتور مرسى بإصدار قرار عفو عنها؟
بالطبع.. فلقد تم وضع هؤلاء الأفراد فى سيناء ليتم استخدامهم لإحداث قلاقل أمنية فى وقتنا هذا، وذلك بعد فشل مشروعهم الذى كان يتم التخطيط له مسبقًا لتدخل خارجى لوضع مشروعات فى سيناء تضمن سلامة إسرائيل.
** تقصد صفقة الإخوان مع الولايات المتحدة الأمريكية لبيع الأراضى فى سيناء ب8 مليارات دولار؟
ليس بيعًا بالمعنى المفهوم، لكنها عملية استيطان لأفراد يتجنسون بالجنسية المصرية، أو يقيمون مشروعات معينة، بحيث يستطيعون التواجد بجانب هذه المشروعات، فالمشروعات التى تقام فى منطقة شرم الشيخ ومنطقة طابا الذين يملكونها أجانب، ولذلك من الممكن أن يتم إقامة مشروعات داخل سيناء.
** كيف ترى الوضع فى سيناء فى ظل الاستعدادات العسكرية للتخلص من معاقل الإرهاب فى المنطقة "ج"، خاصة أن الأسلحة الثقيلة يمنع دخلوها لهذه المنطقة طبقا لاتفاقية كامب ديفيد سنة 1979؟
يتم حاليًا التنسيق بين مصر وإسرائيل لتواجد عناصر معينة من القوات المسلحة المصرية خارج الاتفاقية من أجل ضبط الأمن فى سيناء، فمصر هى التى تحدد السلاح الذى ستقوم باستخدامه فى المنطقة "ج"، ويتم إعلام الجانب الإسرائيلى بالعدد والقوة والقدرات التى ستتواجد داخل المنطقة، فالتنسيق ليس عملية سماح لكنه مجرد إبلاغ الجانب الإسرائيلى بعدد الأفراد التى ستتواجد فى هذه المنطقة لهذه العمليات، وحتى فى المنطقة "ب" عندما نقوم طائرات أباتشى يتم إبلاغ إسرائيل.
** هل التنسيق يسمح باختراق الطائرات الإسرائيلية للحدود المصرية؟
بالطبع لا.. فالجيش المصرى لا يسمح بذلك.
** وبم تفسر ما حدث فى رفح منذ أيام؟
الجميع يعلم أن البيان المصرى هو الحقيقى حتى إذا قال الآخرون إن من قام بهذه العملية الطائرات الإسرائيلية.
** كيف يمكن للقوات المسلحة أن تعيد السيطرة على سيناء من جديد فى ظل التقسيمات الأمنية؟
القوات المسلحة تسيطر بالفل على سيناء ولكنها لم تتحكم فيها حتى الآن، فالقوات متواجدة فى سيناء، حتى أنها دخلت فى المنطقة "ج" ولكن العمليات الإرهابية لا يمكن القضاء عليها على الإطلاق، أرض سيناء تسمح بهذه العمليات الإرهابية ولا يمكن القضاء عليه بعمليات أمنية كاملة أو شاملة، فالإرهاب يتم القضاء عليه عن طريق عمليات صغيرة خاطفة طبقًا للمعلومات التى تتوفر لدى قوات الأمن، لذلك فإن انتشار العيون هى الأساس سواء كانت من عناصر المخابرات العامة أو عناصر استطلاع، فهذه أيسر الطرق للحصول على المعلومات للقضاء على الجماعات الإرهابية، والدليل أن أمريكا بكل إمكانيتها لم تستطع أن تقضى على الإرهاب فى أفغانستان، فنحن لا نقيس قدرة القوات المسلحة بالقضاء على الإرهاب، ولكننا نقيس قدرتها بتقليل العمليات الإرهاب الموجودة فى سيناء وهذا ما يحدث الآن.
** وماذا عن أخبار انشقاق الجيش المصري؟
إطلاقًا لا يمكن للجيش المصرى أن يحدث فيه أى انشقاق، فنحن لدينا جيش محترف، وطبيعتنا المصرية لا يمكن أن تنشق عن القائد، فنحن دائمًا ما نحترم من هو أكبر منا.
** هناك بعض المطالب بعودة الجيش للحكم مرة أخرى....
مقاطعًا.. يمكن أن نقول عودة رجال لهم خلفية عسكرية لأنهم ذات خبرة فى إدارة البلاد، لكن الجيش يجب أن يعود لثكناته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.