الأمن يسيطر على مسجد الفتح وأنصار الإخوان ترفض الخروج خشية الاعتقال الجيش يوفر مخرجًا آمنًا لمصابى الإخوان من "المسجد" بعد محاصرتهم فى الدور الثانى.. 20 مدرعة تسيطر على ميدان رمسيس.. والأهالى يتوعدون المعتصمين بالفتك تمكنت قوات من الجيش والشرطة، صباح السبت، من الوصول إلى الدور الثاني بمسجد الفتح برمسيس، مناشدين المعتصمين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، إخلاء المسجد، مع التعهد بضمان الخروج الآمن لهم، ولكنهم رفضوا، مطالبين بخروج بعض المصابين فقط، وذلك بعد أن تمكنت قوات الأمن من السيطرة على الدور الأول إثر فرار مؤيدي المعزول إلى الدور الثاني عقب قيامها بقذف الأمن بالحجارة والأخشاب أثناء تأمين خروجهم قبل فجر السبت. وطالب بعض قيادات الإخوان المحاصرين بالمسجد بالتحصين وعدم الخروج خشية اعتقالهم، في الوقت الذي قامت فيه قوات الجيش والشرطة بترحيل العشرات من مؤيدي الإخوان في سيارات الأمن المركزي، بعدما فرضت قوات الأمن سيطرتها على محيط المسجد ومطالبة الموجودين بتسليم أنفسهم من خلال مكبرات الصوت. وكانت الشوارع المحيطة لميدان رمسيس شهدت مساء الجمعة اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وأنصار الإخوان سقط على إثرها عشرات القتلى والجرحى، ومحاصرة بعضهم داخل مسجد الفتح. ومع بدء فرض حظر التجوال، كثفت قوات الأمن من وجودها بميدان رمسيس، حيث دفعت بأكثر من 20 مدرعة إلى محيط الاشتباكات، وتمكن قوات الجيش من السيطرة على الميدان والقبض على بعض مثيري الشغب. وتمكنت 3 مجنزرات تابعة للجيش من الدخول إلى ميدان رمسيس وتمركزت بجوار المسجد، وهاجمت مؤيدي المعزول الذين تقهقروا ناحية محطة مصر وخلفها عدد هائل من أهالي المنطقة مرددين هتافات:" الجيش والشعب إيد واحدة". وشهدت الشوارع المحيطة لميدان رمسيس والشوارع الجانبية المتفرعة منها حرب شوارع بين الأهالي ومؤيدي الرئيس المعزول، تبادل خلالها الطرفان التراشق بالحجارة والمولوتوف، ما دعا قوات الأمن لإطلاق الغاز لتفريق المتظاهرين، وذلك عقب تزايد حدة الاشتباكات التي استخدم خلالها الرصاص الحي والخرطوش، ما أدى لسقوط عشرات المصابين من الإخوان والأهالي. وشكل عدد من جنود الجيش سلسلة بشرية حول مسجد الفتح لمنع الأهالي من الفتك بمتظاهري الإخوان المحاصرين داخله، وسط هدوء حذر بمحيط قسم الأزبكية، إثر إحباط محاولة اقتحامه بعد تبادل إطلاق النار بين مؤيدي المعزول وقوات الأمن. ومع وصول 4 سيارات إطفاء للسيطرة على حريق مبنى المقاولون العرب المشتعل المواجه لقسم الأزبكية، قام مؤيدو الإخوان بإشعال النيران في إحدى سيارات الإطفاء مستخدمين قنابل المولوتوف، ما تسبب في وصول النيران إلى مبنى بنك الدم، وتم السيطرة على الحريق بعد 5 ساعات من بدايته. وفرضت قوات الجيش سيطرتها الكاملة على ميدان رمسيس، بعد القبض على بعض العناصر المسلحة، الذين كانوا موجودين داخل مسجد الفتح، في حين فر بعضهم باتجاه غمرة، فيما بدأت القوات في التفاوض مع المعتصمين بالمسجد، للخروج من المسجد تحت حمايتها لعدم فتك الأهالي. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، قامت قوات الجيش، بترحيل العشرات من مؤيدي الإخوان من مسجد الفتح بسيارات الأمن المركزي، بعدما فرضت سيطرتها على محيط المسجد ومطالبة الموجودين بتسليم أنفسهم من خلال بعض مكبرات الصوت، ولكنهم رفضوا، وقاموا بإلقاء الأخشاب والحجارة والزجاجات الفارغة على قوات الأمن الموجودة بالخارج. ومع شروق الشمس تدخل عدد من أهالي منطقة رمسيس، لإخلاء المعتصمين بالمسجد، فيما تراجعت فيه قوات الأمن، ولكنهم قاموا بإغلاق جميع الأبواب بالأخشاب متمترسين خلفها.