حل مشكله الشرق الأوسط سهل .. وهو أن يعود اليهود إلى أوطانهم الأصلية ويعيشوا فيها كمواطنين عاديين البولندى إلى بولندا و الروسي إلى روسيا . كان هذا ما قالته عميدة الصحافة الأمريكية هيلين توماس فى نوبة من المشاعر الطيبة الصادقة وقت تصاعد الحنق الدولي من بربرية إسرائيل فى التعامل مع أسطول الحرية.هيلين توماس ليست أى صحفيه فقد عملت مع الرؤساء الأمريكيين من زمن كيندى . لذا فان شهادتها وحكمها جديرين بالاهتمام . رعاة(الأكذوبة الكبرى)لا يريدون أبدا لأحد أن يناقش جذورالموضوع لأن المسألة كلها أكاذيب فى أكاذيب وسيتكشف للعالم حجم التدليس الكذوب الذى مارسته الصهيونية فى المسألة اليهودية.وبالتالى فيجب أن يظل الصندوق مغلق ومحاط بأشد أنواع الحماية والتحصين .. ومجرد الاقتراب منه تفتح عليك ألوان الجحيم الأرضي . لتكون عبرة لمن يفكر بعدك فى الاقتراب من الصندوق . تذكروا ما حدث مع روجيه جارودى حين أصدر كتابه عن( الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية) .عام 98م والذى تحدث فيه عن كذب الأرقام المعلنة عن ضحايا أفران الغاز فى الهولكست ..وان ضحايا كثيرين غيراليهود كانوا ضمن المحرقة . فكانت الطامة وتم تقديمه للمحاكمة وانهالت عليه ماكينة الإعلام الغربي تغتال اسمه وتاريخه بأبشع ألوان الاغتيال المعنوي لجعله عبره لمن بفكرمجرد تفكير من الحديث حول صندوق الأكاذيب . نفس الأمر حدث مع محاضير محمد رئيس وزاراء ماليزيا الأسبق . حين اقترب من الصندوق وقال فى خطاب أمام منظمة المؤتمر الاسلامى ان اليهود يقودون العالم بالوكالة وأنهم يتحكمون فى الاقتصاد والإعلام وبهما استطاعوا السيطرة والتحكم وفرض الأكاذيب على الجميع كأنها حقائق نهائيه . ناعوم تشومسكى اليهودي النبيل والعلامة البارزة فى الفكر الإنساني وصاحب الموقف المعروف الرافض لإسرائيل كدوله يهودية له كتاب بعنوان(هيمنة الإعلام –المنجزات المذهلة للدعاية) أكد فيه تحقق أفكار أدوس هيكسلى فى رواية (عالم جديد رائع) التى صدرت 1932م وما ذكره جورج اورويل فى رواية (الأخ الكبير1984 )التى صدرت 1948م.. وهى الأفكار التى تنبأت بدور وسائل الإعلام والاتصال فى التحكم بأفكار الناس وتوجيهها الوجهة المطلوبة بحيث لا تقتصر خداعها بنشر أكاذيب وترديد تفسيرات واحده لا تتغير ومعده سلفا بل تخدعهم أكثر بتجنيبهم الحديث فى مواضيع محددة وحظر تناول موضوعات معينه قد يؤدى الكلام فيها الى فضح الروايات الرسمية . وهو ما تمارسه الآلة الإعلامية الصهيونية باحتراف وإصرار شديد . بنيامين فرانكلين أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة والملقب بسقراط أمريكا كتب عام 1789م في المؤتمر الدستوري وثيقة يحذر فيها من الهجرة اليهودية إلى بلده قال ضمن ما قال فيها:((إن هناك خطرا كبيرا على الولاياتالمتحدة الاميركية ذلك الخطر الكبير هو اليهود إذ انه في كل ارض استوطنها اليهود خفضوا المستوى الأخلاقي وخفضوا درجة الاستقامة التجارية لقد خلقوا دولة داخل دولة وعندما كانوا يعترضون كانوا يحاولون خنق الأمة ماليا ويستطرد قائلا..إن لم يبعدوا من الولاياتالمتحدة بواسطة الدستور فإنهم وخلال اقل من مائة عام سيتدفقون على البلاد بأعداد كبيرة بحيث يحكموننا ويدمروننا )الوثيقة تعتبر من محاضر مسودة الدستور الأمريكى في المؤتمر الدستوري المنعقد عام 1789 واصلها موجود في مؤسسة فرانكلين في فيلادلفيا. الضمير الأمريكى مأزوم بدرجه كبيرة الآن ولا تصدقوا استطلاعات الرأي التى تعلن من فترة لأخرى ..إنها مجموعة من أبخرة الكذب المتكاثفة.. ما طرحته هيلين يطرحه كثيرون غيرها ممن يحترمون العقل الإنساني والحضارة الإنسانية..التى تقدمت للأمام كثيرا في اتجاه (دولة المواطنين).. الالمانى يعيش فى المانيا والبولندى يعيش فى بولندا والروسى بعيش فى روسيا سواء كان مسلم أو مسيحي او يهودي ..عارعلى الإنسانية فى القرن الحادي والعشرين أن تكون هناك دوله لدين بعينه هذه كارثة حضارية بكل المقاييس.ويجب إعلانها بكل قوه .. الدولة يجب أن تكون لكل مواطنيها والوطن يجب أن يكون لكل شعبه .. ما بالكم إذا كانت الدولة المزعومة قائمه على أسطورة وجيش وشعب يريد الهروب!!!... فأى خداع هذا الذى تقبله الإنسانية على نفسها واى أكاذيب هذه التي تسرى فى أوصال الغرب فى أوروبا وأمريكا . مما ذكره العالم الكبير ألبرت اينشتاين فى حوار ا/ هيكل معه سنه 1952م قوله( والذي أفهمه من الطبيعة الجوهرية لليهود يصطدم بفكرة دولة يهودية ذات حدود وجيش ومشروع سلطة زمنية مهما تكن متواضعة(... لماذا لا نخاطب العالم بهذه الحجج الساطعة القوية.؟يجب علينا ان نتبنى هذه الأفكار الصلبة ونعلنها بإلحاح وقوة وجرأة وإصرار فهذا هو منطق الإعلام الغربي .لكنه يستخدمه فى تأكيد الأكاذيب للأسف . لسنا ضد عيش اليهود بيننا كمواطنين لهم ما لنا وعليهم ما علينا . لقد عاش اليهود فى ظل الحضارة الإسلامية أروع عيش كما ذكر أبا إيبان وزيرخارجية إسرائيل الأسبق في مذكراته . وما أظن بقيه الأمم إلا وسترحب بذلك .. أرأيتم صحة كلام هيلين من أن حل المشكلة بسيط للغاية. ليس سهلا على الإنسان أن يغمض عينيه عن الحقيقة. [email protected]