احتساء القهوة بانتظام يومياً قد يقلص احتمالات الإصابة بمرض "الشلل الرعاش" Parkinson، وفق دراسة أجريت في البرتغال. وترى الدراسة، التي استقت نتائجها من 26 دراسة علمية منشورة، إن شرب نحو كوبين من القهوة، في اليوم، قد يقلل فرص الإصابة بالمرض، الذي لم عجز الطب عن فهم مسبباته أو إيجاد علاج له، إلى الرُبع. غير أن هذه النسبة تراجعت، من 25 في المائة إلى 14 في المائة، بين الإناث اللائي يشربن القهوة بانتظام. ووجد الباحثون أن هناك أيضاً صلة مباشرة بين كمية القهوة ومدى التأثير الوقائي الذي يوفره المشروب الأكثر شيوعاً، وفق الدراسة التي نشرت في دورية "الزهايمر." ووفقا للباحثين ، من جامعة "بورتو" في البرتغال: " فأن "هذه الدراسة تؤكد وجود علاقة عكسية بين تناول الكافيين ومخاطر الإصابة بالشلل الرعاش." وفي وقت سابق من الشهر، نشر في دورية "الزهايمر" نتائج دراسة رجحت أن القهوة قد تقي من الإصابة بمرض الزهايمر. ووجد بحث أجراه "مركز فلوريدا لأبحاث مرض الزهامير" في تامبا، أدلة قوية تثبت أن فوائد القهوة لا تقف عند الوقاية من المرض فقط بل وعلاجه أيضاً. ولاحظ العلماء أن معدل بروتين "أميلويد" amyloid - ويسبب تكونه في المخ مرض الزهامير - قد انخفض بنسبة 50 في المائة في أدمغة فئران مصابة بالمرض بعد أن مزج العلماء مياه شربها بالكافيين. ويذكر أن مرض الزهايمر يسببه تكون بروتين يسمى بيتا أميلويد في خلايا المخ، ويعتقد أن هذا البروتين يؤدي إلى إحداث تشوهات في بروتين آخر يسمى "تاو"، الأمر الذي يسفر عن تدمير خلايا المخ من الداخل. وانعكست التغييرات في تصرفات فئران المختبرات التي طورت ذاكرة أفضل وسرعة بديهة. ولم تقتصر فوائد القهوة على الحد من خطر الإصابة بالشلل الرعاش أو الزهايمر، بل تقليل احتمالات إصابة النساء بالسكتة القلبية. وتقول الدراسة، نشرت في دورية جمعية القلب الأمريكية، إن الاستهلاك المنتظم للقهوة، وبواقع أربعة أكوب أو أكثر يومياً، يخفض، وبمعدل 20 في المائة، من مخاطر الإصابة بالسكتة مقارنة بمن يتناولن أقل من كوب واحد يومياً.