عكست التظاهرات التي نظمها "التحالف الوطني لدعم الشرعية" أمس، تحول الشارع إلى فرس الرهان لحسم الصراع، متوعدًا ب "جمعة مزلزلة"، بعد فشل محاولات تسوية الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ ستة أسابيع. وقرر التحالف الدعم للرئيس المعزول محمد مرسي توسيع رقعة التظاهرات.. من خلال القيام بمظاهرات في مختلف ميادين الجمهورية. وتوعد صبري عامر عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" بمظاهرات حاشدة في القاهرة والمحافظات تستمر حتى يوم الجمعة القادمة التي اعتبرها حاسمة في الصراع بين أنصار الشرعية والانقلاب، موضحًا أن "هذا الأمر لا يلغي إمكانية التعاطي بإيجابية مع أي مبادرة تأتي في إطار عودة الشرعية". وأضاف: "أننا نقبل أي مبادرة إلا إذا كانت صادرة ممن شاركوا في الانقلاب على الشرعية وعملوا على شرعنته"، في إشارة لرفض إخواني صارم لأي جهود تبذل من جانب الأزهر أو حزب "النور". من جهته، استبعد مجدي سالم، القيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، حدوث انفراجة سياسية في الأزمة، مؤكدًا عدم وجود أي قنوات للحوار بين الطرفين خلال الساعات الأخيرة، مقللا من شأن الأنباء التي تتحدث عن وساطة يقودها منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية. وأشار إلى الزيات يزور رابعة بشكل منتظم كمناصر للشرعية ورافض للانقلاب العسكري، بل إن أحدًا من التحالف لم يصدر عنه أي إشارة بقيامه بوساطة لإنهاء الأزمة مع الجيش. أوضح أن التحالف قرر الرهان على الإرادة الشعبية وبل إنه يتعامل مع الاعتصامات والمظاهرات الضخمة على أنها استكمال لثورة الخامس والعشرين من يناير، وذلك لتحقيق أهدافها ومنع عودة عقارب الساعة للوراء، مشيرًا إلى أنه لا توجد استعدادات داخل التحالف لاستقبال وسطاء أجانب خلال المرحلة المقبلة ووصف سالم قرار مجلس الأمن القومي بعدم فض اعتصام "رابعة" بأنه تحصيل حاصل، لافتا إلى أن هذه العملية معقدة للغاية فلا يمكن فض اعتصام يشارك فيه مئات الآلاف إلا بكلفة سياسية لا يستطيع أحد تحملها حاليًا لا داخليًا ولا خارجيًا.