شهدت الإسكندرية حالة من الاستياء والغضب الشديد بين القوى السياسية والحزبية عقب الإعلان عن حركة المحافظين الجدد ووجود عدد كبير من الفاسدين بالحزب الوطني المنحل كمحافظين ونواب محافظين، حيث كانت الإسكندرية لها نصيب الأسد في الإعلان عن تعيين محمود نظيم، وكيل وزارة البترول، ورئيس شركتي سوميد والإسكندرية للبترول كمحافظ الإسكندرية، وتعيين نائب له من المحسوبين على الفلول. وهددت القوى السياسية بمنعه من الدخول لديوان المحافظة المؤقتة بالإسكندرية ومنعه ومنع رؤوس الأحياء من مباشرة عملهم المتوقف بالفعل. وأكد أحمد السيد علي، أمين تنظيم الحزب الاشتراكي المصري بالإسكندرية، أن حركة المحافظين كانت صادمة لكل السياسيين وحتى المواطن العادي من تعيين محافظين ونواب محافظين من رموز الفساد في عهد الحزب الوطني المنحل، وعلى رأسهم الترشيحات التي خرجت بتعيين "محمود نظيم" محافظًا للإسكندرية. وأوضح السيد أننا نرفض تعيين أي فاسد في أي موقع من المواقع الهامة أو حتى غير الهامة، فلم تقم ثورة 25 يناير وثورة 30 يونية ليأتي نفس الفاسدين في أماكن أخرى، فمعني هذا وكأن شيئًا لم يحدث. وأضاف أن هذه التعيينات أغضبت الشارع كثيرًا والقوى السياسية التي ذهبت ترشيحاتها للمرة الثانية هباءً على يد "الببلاوي" الذي كان مهندس وزارة "شرف" وأنه يجب على كل من وقف وراء هذه الترشيحات أن تتم محاسبته ويتحمل المسئولية ويعزل من منصبه أيا كان موقعه، لأنهم بذلك يمهدون لإفشال الموجة الثانية من الثورة. فيما هدد إيهاب قسطاوي منسق حركة تغيير بالإسكندرية بمنع محافظ الإسكندرية الجديد ورؤساء الأحياء من الدخول لمباشرة أعمالهم احتجاجًا على التعيينات التي أتت بفاسدين من رموز الحزب الوطني على رأس المحافظات، مشددًا على أن هناك حالة غليان بين صفوف المواطنين بسبب هذا الأمر وأن القيادة السياسية لم تحسن الاختيار في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها مصر، وهي نفس أخطاء "شرف وحكومته"، مشيرًا إلى أن هناك إجماعًا على رفض حركة المحافظين ومن ثم الأحياء، وهناك تحركات فعلية بين صفوف القوى السياسية بالإسكندرية لاتخاذ موقف موحد، فلن يسمح لهم بمباشرة أعمالهم وستعود المظاهرات والاعتصامات بقوة ضد وزير التنمية المحلية ومن عينهم حتى يرحلوا. وشدد قسطاوي على أنه لو تطلب الأمر التصعيد وأن يعتصموا أمام مجلس الوزراء سيعتصمون هناك، وساعتها ستكون هناك مجزرة أكبر من "رابعة" وبهذا الشكل يكسب الإخوان مؤيدين جددًا لهم ويؤكدون صحة كلامهم أن من قام بالثورة هم الفلول. كما تعجب الناشط السياسي عبد العزيز الشناوي، مدير المركز المصري لمراقبة حقوق الإنسان، من تعيين محافظين من النظام البائد ومعروف عنهم الفساد واتهموا في قضايا عديدة ومعروف عنهم ولاؤهم الشديد للمخلوع وعصابته، مؤكدًا أنه يجب إقالة عادل لبيب من منصبه فورًا ومحاسبة رئيس الوزراء على هذه الاختيارات السيئة. بينما رفض محمد سعد خير الله، منسق الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر رفضها ترشيح الكيميائى محمود نظيم محافظًا للإسكندرية، قائلا إننا نعلم تمامًا أن هذا الرجل أحد رجال سامح فهمي وأحد رموز الحزب الوطني وهذا الرجل عليه الكثير من علامات الاستفهام وقد لقى رفضًا كبيرًا عندما تم تعيينه رئيسًا لشركة سوميد.