أوضح تقرير نشره موقع "إن بى آر" الإخباري الأمريكي أن أموال المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية لمصر لا تصل إلى القاهرة أبدًا بل تمر بدائرة تبدأ من مرور تلك الأموال ببنك الاحتياط الفيدرالي ثم إلى صندوق الائتمان بوزارة الخزانة ثم إلى المتعاقدين مع وزارة الدفاع من المصنعين الذين يصنعون الدبابات والطائرات المقاتلة. وأشار التقرير إلى أنه منذ أن بدأت الولاياتالمتحدة في إرسال دبابات أبرامز من طراز "إم 1 إيه 1" في الثمانينيات، فإن إجمالي ما وصل إلى مصر هو أكثر من 1000 دبابة، تبلغ قيمتها حوالي 3.9 مليار دولار، تحتفظ بها مصر بجانب الآلاف من الدبابات الروسية. ونقل الموقع عن روبرت سبرينجبورج الخبير بالشئون العسكرية المصرية في كلية الدراسات العليا البحرية بكاليفورنيا، أن "ألف دبابة قد تكون مفيدة في المعارك الأرضية الكبيرة ولكن ليست مفيدة في التهديدات التي تواجهها مصر في يومنا هذا". وأضاف سبرينجبورج أنه على الأقل هناك 200 دبابة من تلك التي أرسلتها الولاياتالمتحدة عبر السنين لم يتم استخدامها مطلقًا، وهى تخزن وستظل كذلك. وأشار التقرير أيضا إلى أن الولاياتالمتحدة منذ عام 1980 أرسلت 221 طائرة مقاتلة من طراز "إف 16" بما قيمته 8 مليارات دولار، وأكد سبرينجبورج أن المستشارين العسكريين الأمريكيين في مصر لطالما نصحوا بعدم طلب المزيد من طائرات ال"إف 16"، حيث إن "مصر تملك طائرات "إف 16" أكثر مما تحتاج". ومن جانبه، صرح مسئول بالخارجية الأمريكية ل"إن بي آر" بأن الولاياتالمتحدة تقرر نوعية الأسلحة التي ترسلها لبلد كمصر "بالتشاور مع شركائها -مصر والبلدان ذات الوضع المماثل- وبالنظر إلى متطلباتهم الاستراتيجية والنوعية". ونقل التقرير أيضًا تصريحات عن مسئول عسكري مصري، وصفه التقرير بأنه "عالي الرتبة"، أكد فيها أن "الجيش المصري بالفعل يطلب هذه الدبابات والطائرات لأنه يؤمن بأنها مسألة حاسمة لأمن مصر"، مؤكدا أن "الولاياتالمتحدة لم تكن لتعطينا أسلحة لا ترغب في امتلاكنا لها".