"محامين ضد الانقلاب" يتقدم ببلاغات للنائب العام.. ومجهولون يطلقون النار على مسيرة نسائية.. وطائرة حربية تحلق فوق الميدان ارتفع عدد خيام الاعتصام بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، تأييدًا لعودة شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، إلى ألف خيمة بعد الدعوات لفض الاعتصام من وزارة الداخلية، وفي سياق متصل توافد آلاف المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول إلى الميدان للمشاركة في فعاليات الاعتصام من مناطق مختلفة بالجيزة وبعض محافظات مصر، فيما تم نصب منصة جديدة لاعتصام ميدان النهضة على مساحة 60 مترًا بديلة عن المنصة الحالية الصغيرة. وتقوم عشرات السيدات بتصنيع كمامات يدوية واقية لقنابل الغاز المسيل للدموع من زجاجات المياه الفارغة تحسبا لوقوع هجمات من الأمن والبلطجية عقب دعوات فض الاعتصام بالقوة. ولوحظ تواجد إعلامي غربي كبير مثل "CNN"، BBC""، سكاي نيوز، والتليفزيون الاسترالي ووكالة الأنباء الألمانية وقناة الCBS"" الأمريكية، وذلك عقب تفويض رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ما يمثل ورقة ضغط على الحكومة ضد أي عملية لفض الاعتصام بالقوة على حسب تصريحات المسئولين القائمين على اعتصام النهضة. وطالبت منصة النهضة كل الوسائل الإعلامية وجمعيات حقوق الإنسان وكل المؤسسات والجمعيات الحقوقية بالنزول إلى اعتصامي "النهضة ورابعة العدوية" لكشف أكاذيب سلطة الانقلاب وإعلامه حول وجود أسلحة أو حالات تعذيب بالميادين المؤيدة للشرعية. وتقدم ائتلاف محامين ضد الانقلاب بعدة بلاغات إلى النائب العام والبلاغ الأول ضد الكاتب الصحفي مصطفى بكري بشأن تصريحاته في لجنة تعديل الدستور حول دعوته بإراقة المزيد من الدماء في فض اعتصامات المؤيدين لمرسي. والبلاغ الثاني دعوى قضائية تطالب القضاء الإداري بإصدار حكم قضائي يلزم وزير الداخلية وحازم الببلاوي رئيس الوزراء بعدم فض اعتصامات رابعة والنهضة والتزامهم بحماية المتظاهرين. أما البلاغ الثالث ضد حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، ووزير الداخلية محمد إبراهيم ووزيرة الإعلام، درية شرف الدين، بصفتهم وشخصيتهم بشأن دعواتهم حول قرار تفويض وزير الداخلية لفض الاعتصامات رابعة والنهضة وتحميلهم المسئولية المدنية والجنائية عن أي أعمال عنف أو إراقة دماء المعتصمين. وقال خالد الأزهري، وزير القوى العاملة، في حكومة هشام قنديل في كلمة ألقاها على منصة النهضة إن الملايين متواجدة في اعتصام مؤيدي الشرعية حتى عودة الرئيس الشرعي المنتخب وإفشال الانقلاب العسكري وأن سبب عدم تأييد بعض قطاعات الشعب للمعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى هو تشويش الإعلام لعدد كبير منهم وتغييبهم عن طريق تزييف الحقائق وحجب المعلومات الصحيحة من قبل النخب العلمانية والمؤيدين للعسكر. وقامت طائرة حربية بالتحليق فوق المعتصمين لفترة طويلة على مستوى قريب من سطح الأرض ما أثار غضب المتظاهرين الذين توقعوا أن تقوم قوات الجيش بفض الاعتصام بعد تفويض وزير الداخلية، حيث خرج الجميع من الخيام وتمركزوا في وسط الميدان للتصدي لأي هجوم، كما قام البعض بإطلاق الألعاب النارية في اتجاه الطائرة، بينما رفع البعض الأحذية. وقامت مجموعة من البلطجية بمهاجمة مسيرة نسائية عند مدخل ميدان النهضة من ناحية كوبري الجامعة، وقامت بإطلاق النار العشوائي, وأدى الهجوم على المسيرة إلى إصابة أحد المعتصمين وهو سعد عنتر محمد، بطلق ناري في الظهر، وتم نقله إلى مستشفى قصر العيني. وتواجدت قوات الجيش والشرطة بشكل ملحوظ في الشوارع المحيطة بميدان النهضة، حيث دفعت قوات الجيش بعشرات الدبابات والمدرعات وتشكيلات من الأمن المركزي وعدد كبير من الشرطة العسكرية وجنود الجيش في شارعي مراد والجامعة وكثفت القوات المسلحة من تأمين مديرية أمن الجيزة بعدة معدات عسكرية ثقيلة وفرق من القوات الخاص.