شهدت الشوارع المحيطة بميدان التحرير مساء الأربعاء انخفاضًا ملحوظًا فى عدد قوات الأمن، التي كانت قد انتشرت بشكل مكثف فى أوقات سابقة، وذلك بعد أن سحبت القوات المسلحة مدرعاتها المكلفة بحماية مبنى ماسبيرو واكتفت بالتأمين الداخلي، فيما دفعت بأربع مدرعات لتأمين مدخل شارع طلعت حرب وباب اللوق. فيما استمر تمركز أكثر من 7 مدرعات مجنزرة بمحيط المتحف المصري منذ اندلاع الاشتباكات بمحيط ميدان التحرير الأسبوع الماضي، كما خفضت الشرطة قواتها المتواجدة أمام السفارة الأمريكية، فيما دفعت وزارة الصحة ب3 سيارات إسعاف إلى ميدان سيمون بوليفار تحسبًا لأي اشتباك مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. من جانب آخر، شهد ميدان التحرير توافد عشرات المواطنين أمس الأول بعد صلاة المغرب، لمشاهدة عروض فرقة "فنون الثقافة" ضمت كورال إنشاد ديني وفريق تنورة، وذلك في إطار فعاليات وزارة الثقافة لإحياء حفلات رمضانية بالتحرير طوال الشهر الكريم تحت رعاية صندوق التنمية الثقافية. ورفع المتظاهرون صور الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع باعتباره زعيمًا شعبيًا، حاملين صوره مصاحبًا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مرددين هتافات منددة بجماعة الإخوان المسلمين، منها "عبد الناصر قالها زمان الإخوان مالهومش أمان".. "ياللى فى رابعة قاعد ليه هاتلك طرحة ب 10 جنيه". وتمركزت السيارات المتنقلة التى تحمل إصدارات دار الكتب المصرية بمدخل عبد المنعم رياض وبيع إصداراتها بتخفيض 50% كهدية من وزارة الثقافة لمتظاهري التحرير. وقامت رابطة فناني الثورة برسم جرافيتي للشهيد عيسى عصام أحد أعضاء الرابطة بشارع محمد محمود، والذي لقي حتفه فجر السبت بأحداث المنصة فى أثناء مشاركته فى نقل المصابين إلى المستشفى الميداني، وقاموا بكتابة عبارة "عيسى مش إرهابي ولا إخوان عيسى اتقتل علشان إنسان".