مصادر: المبعوثة الأوروبية عرضت الحفاظ على مكتسبات الإخوان والإسلاميين.. و"المعزول" تمسك بالعودة قالت مصادر إخوانية مطلعة، إن كاثرين آشتون، مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي عرضت على الرئيس المعزول محمد مرسي خلال لقائها معه ليل الثلاثاء، والذي استمر لمدة ساعتين، التمتع ب "امتيازات" مقابل تنحيه عن السلطة، وعدم مطالبته بالعودة للسلطة مجددًا، الأمر الذي رفضه، قائلاً "إن هذا الأمر دونه رقبتي". وأضافت المصادر: "عرضت آشتون على الرئيس المعزول الخروج الآمن له وجميع قادة جماعة الإخوان المسلمين والسماح لهم بممارسة العمل السياسي هم وحلفاؤهم ودمجهم في العملية السياسية وفض أي تجميد لأموال الجماعة، فضلاً عن ضمانات لعقد انتخابات برلمانية ورئاسية شفافة ونزيهة برقابة دولية، وهو ما تحفظ عليه مرسي الذي تمسك بعودته إلى منصبه وقيادة مصالحة وطنية". وأفادت المصادر أن "آشتون استاءت بشدة من إصرار مرسي على البقاء في السلطة باعتباره رئيسًا شرعيًا منتخبًا، دون أن يقدم أي بادرة على إمكانية تنحيه عن السلطة، أو القبول بالإقرار بشرعية الانقلاب العسكري، وطالبته بإبداء مرونة بهذا الخصوص قبل عودتها مجددًا للقائه خلال أسبوع". وأشارت المصادر إلى أن آشتون ستعرض نتائج زيارتها على مسئولي الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية الاتحاد قبل بلورة مبادرة أوروبية تتم بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة للخروج من الأزمة التي تشهدها مصر. وقال الدكتور محمد عماد الدين، عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، إن الرئيس المعزول أبلغ المبعوثة الأوروبية أنه لا يقبل أي مساومة على شرعيته وأنه الرئيس الشرعي المنتخب حتى الآن ولا تأثيرات للانقلاب العسكري الذي أطاح به حتى الآن، على حد قوله. وأضاف أن مرسي كان واضحًا خلال اللقاء ولم يتطرق إلى فكرة "الخروج الآمن"، ودافع عن نفسه بأنه لم يخالف يمينه الدستورية حتى يبحث عن حلول وسط تجنبه العقاب بل وتمسك بعودته لممارسة صلاحيته كاملة. وأشار إلى أن مرسي أبلغ آشتون بشكل واضح أن "الانقلاب العسكري يشكل انتكاسة قوية للمسار الديمقراطي، وأن أي تسوية للأزمة يجب أن تأتي في إطار الدستور الصادر في 2012، نافيًا كل ما يتردد عن عرض الرئيس تخليه عن الحكم حقنًا للدماء". في الأثناء، طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من عضوين جمهوريين بارزين بمجلس الشيوخ السفر إلي مصر للاجتماع مع قادتها العسكريين والمعارضة. ويأمل جون ماكين وليندسي جراهام وكلاهما عضو بلجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بالذهاب إلي مصر الأسبوع القادم، حسبما قال جراهام أمس الأول. وأبلغ جراهام الصحفيين خارج مجلس الشيوخ "الرئيس اتصل بنا وأنا قلت بوضوح إنني يسعدني أن اذهب... نريد أن ننقل رسالة موحدة بأن قتل المعارضة يصبح أكثر فأكثر مثل انقلاب" وتشجيع العسكريين للتحرك قدما نحو إجراء انتخابات. يأتي هذا في الوقت الذي ألمحت فيه مصادر دبلوماسية إلى وجود مشاورات لترتيب زيارة سريعة لمصر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتكون أرفع زيارة لمسئول دولي يزور القاهرة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو، في أقوى مؤشر على دعم روسي للنظام الجديد.