حواجز خرسانية وسواتر رملية.. وخوذ ودروع واقية ومشادات بين اللجان الشعبية بالنهضة وطلاب جامعة القاهرة.. وأهالي بين السرايات يهددون بفض الاعتصام بالقوة صور أردوغان تعلو مئذنة رابعة العدوية.. والمعتصمون يواصلون إغلاق طريق النصر
واصل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اعتصامهم بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر أمام جامعة القاهرة للأسبوع الخامس على التوالي، للمطالبة بعودة الشرعية وعودة الرئيس محمد مرسي إلى الحكم مرة أخرى وإنهاء ما أسموه الانقلاب العسكري وسط تعزيزات أمنية مشددة من قبل قوات الأمن التى كثفت من تواجدها فى محيط الاعتصامين، خاصة بالقرب من مديرية أمن الجيزة، وقامت بتطويق المديرية بالأسلاك الشائكة وسط تواجد عدد كبير من تشكيلات الجنود وزيادة عدد المدرعات الحربية التى وصلت إلى 5 مدرعات و6 سيارات فض شغب.
فيما رفع أنصار الرئيس المعزول من أهبة استعدادهم للحيلولة من أى محاولات لفض الاعتصام بالقوة سواء من بلطجية مأجورة أو من قبل قوات الأمن عن طريق مضاعفة أعداد اللجان الشعبية، التى انتشرت بمحيط الاعتصامين ومنعت دخول الغرباء إلا بعد الكشف عن الهوية والتفتيش الذاتي خاصة مع تنامي الأنباء المتعلقة بفض الاعتصامات، حيث تم الدفع بمجموعات جديدة وفرق على جميع مداخل الطرق الرئيسية والفرعية مرتدين الخوذ والدروع الواقية، مع زيادة تأمين الحواجز الخرسانية، التى تمت تعليتها بنسب كبيرة من على سطع الأرض بجانب خنادق الرمال التى انتشرت بشكل كبير فى أرجاء الميدان مع استخدام الحواجز الحديدية بعمل أكثر من حاجز موازٍ على مداخل الطرق.
وعلى الجانب الآخر، قام العشرات من المعتصمين بأداء تمارين رياضية وقتالية منذ صباح الأمس، مستخدمين العصى والشوم فى التدريب، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعات لها مدربها الخاص، مرددين بعض الهتافات أثناء التمرين "الله أكبر"، وسط حالة من الضيق الشديد التى سيطرت على أهالى بين السرايات، الذين هددوا قوات الأمن والجيش حال عدم تدخلهم بأنهم سيشكلون لجانًا من الأهالي؛ لفض الاعتصام بالقوة، خاصة بعد تقديم 10 بلاغات فى قسم شرطة الدقى، دون أى جدوى، ولكن أقنعتهم القيادات الأمنية بعدم التحرك، مؤكدين أن فض الاعتصام سيكون قريبًا.
فيما تسبب تضييق اللجان الشعبية بالنهضة لوقوع مشادات بينهم وبين عشرات الطلاب الذين توافدوا على مقر جامعة القاهرة؛ لتسجيل رغباتهم فى المرحلة الثانية من تنسيق الجامعات، كما حدث بعض التشديد على بعض المداخل؛ مما أدى لاستياء الطلاب وحدثت بعض الاشتباكات بين الطلاب واللجان الشعبية بعض رفض عدد من الطلاب تفتيشهم من قبل اللجان المنوطة بحماية الاعتصام، كادت تصل حد الاشتباك لولا تدخل بعض أفراد اللجان وإقناعهم بالتفتيش كمجرد إجراء حتى لا يسمع للمندسين بالاندساس بين الطلاب.
وواصلت اللجان الشعبية برابعة العدوية إغلاق طريق النصر من أمام النصب التذكاري أمام السيارات لليوم الثاني على التوالي بعد أن كانت قوات الجيش قد فتحته بشكل جزئي، وسط تكثيف لوجودها على كل مداخل الميدان بعد أن قامت بتوسيع نطاق الاعتصام بإقامة الحواجز والسواتر الرملية على بعد عشرات الأمتار من الحواجز الأصلية.
فيما قام المعتصمون بتعليق صور لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على مئذنة مسجد رابعة العدوية، فضلاً عن صورة أخرى مكتوب عليها "رجل المواقف الصعبة".
ونظم المئات من السيدات والأخوات مسيرة داخل الميدان، للمطالبة بعودة الرئيس إلى الحكم ورددن هتافات منها "الستات قالوها قوية مرسي رئيس الجمهورية" و"من أسوان لإسكندرية مرسي رئيس ومعاه شرعية" و"ارحل يا سيسى.. مرسي رئيسي".
بينما انطلقت مسيرة من الأطفال والسيدات طافت أرجاء الميدان تنديدًا بالأحداث الأخيرة والاغتيالات المتكررة من قبل البلطجية ورجال الشرطة والجيش على حد قولهم، مطالبين بإعدام الفريق عبد الفتاح السيسي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، مؤكدين المرابطة فى الميدان حتى عودة الدكتور محمد مرسي للحكم أو الاستشهاد.
وحمل المتظاهرون الأكفان والمصاحف وأعلام مصر وصور الرئيس المعزول، ورددوا هتافات مثل "اقتل واحد واقتل 100 مرسي رئيس الجمهورية" و"يا شهيد نام واتهنى وسبقنى على باب الجنة" و"يا شهيد نام وارتاح واحنا حنكمل الكفاح" و"إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية" و"يا سيسي قول الحق مرسى رئيسك ولا لأ".