طالبت وزارة الأوقاف جميع أئمتها وخطباء المساجد بالعمل على تهدئة الأوضاع والبعد عن الخطب السياسية، سواء بالتأييد أو المعارضة أو الانحياز إلى أي فصيل وتحذير الأئمة من الدخول في الصراع السياسي من على منابر المساجد. وكلفت الوزارة الشيخ صلاح نصار، كبير الدعاة بوزارة الأوقاف وخطيب الجامع الأزهر السابق، بأداء خطبة الجمعة بمسجد الاستقامة بميدان الجيزة، وذلك من أجل تهدئة الأوضاع، خاصة أنه من المقرر الخروج بمسيرة عقب انتهاء الصلاة من أمام المسجد متجهة الى ميدان النهضة تأييدًا للرئيس المعزول محمد مرسي. وأكد سلامة عبد القوي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، تكليف الوزارة لجميع الأئمة وخطباء المساجد بالبعد عن الخطب السياسية، والعمل على بث رسائل التهدئة. وأكد عبد القوي تحذير الوزارة لجميع الأئمة وخطباء المساجد من المشاركة في أي مسيرة، مشيرًا إلى أن هناك ما يقرب من 35 مسيرة تخرج من المساجد عقب انتهاء الصلاة لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسي، والتي تأتي في مقدمتها مسيرة مسجد الاستقامة. وفي سياق متصل أشار الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف، إلى أن قرار وزير الأوقاف الجديد بتكليف الأئمة والخطباء بالبعد عن الصراع السياسي والخطب السياسية من على المنابر جاء بعد علمه بالتجهيزات التي تجريها تيارات الإسلام السياسي في 35 مسجدًا على مستوى القاهرة والأقاليم بتنظيم مظاهرات حاشدة تنطلق من هذه المساجد عقب صلاة الجمعة لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسي بإلقاء الخطب والحشد من خلال المسجد. وأوضح أن الوزارة حذرت كل الأئمة من اتخاذ المساجد مكانًا للمشاورات السياسية والاتفاق على فعاليات، خاصة مطالبة بإغلاق المساجد فور انتهاء الصلاة وعدم خروج الخطبة عن أمر الدعوة الإسلامية.